أعلنت حكومة بوركينا فاسو يوم الاثنين 23 جانفي 2023 فسخ اتفاق أبرم سنة 2018 يتعلق بفسخ اتّفاق وجود القوات الفرنسية في البلاد، وتلقت باريس يوم الثلاثاء "إشعارا رسميا" بذلك.
وقالت الخارجية الفرنسية يوم الأربعاء "وفق بنود الاتفاق، يسري الفسخ بعد شهر واحد من تسلم الإخطار الكتابي"، مضيفة "سنحترم شروط الاتفاق من خلال تنفيذ هذا الطلب".
وكان المجلس العسكري في بوركينا فاسو قد طلب من الدّولة الفرنسيّة في ديسمبر الماضي تعيين سفير جديد بدلا من لوك ألاد، متهما إياه بالتحدث علنا عن تدهور الوضع الأمني في البلاد، غير أنّ السفير ظل في منصبه.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الخميس أنها استدعت سفيرها لدى بوركينا فاسو "لإجراء مشاورات" معه غداة إعلان باريس أن قواتها الخاصة ستنسحب من الدولة الأفريقية في غضون شهر.
وقالت الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية "في سياق التطورات الأخيرة في بوركينا فاسو قررنا استدعاء سفيرنا إلى باريس، لإجراء مشاورات حول الوضع وأفق تعاوننا الثنائي".
وقد سبق اتّخاذ هذا القرار الحكومي مظاهرات شعبية في العاصمة البوركينية واغادوغو ردّد خلالها المتظاهرون شعارات مناهضة لفرنسا، ورفعوا لافتات تدعو الجيش الفرنسي إلى الخروج من البلاد، كما أشعل بعض المتظاهرين النار في أعلام فرنسا أو استخدموها لجمع القمامة.
وعبّرت مظاهرات يوم الجمعة 20 جانفي 2023 عن تنامي المشاعر المناهضة لفرنسا. وقال أحد المحتجين: "نريد أن نظهر لفرنسا أننا لم نعد بحاجة إليها". وتأتي هذه الاحتجاجات بعد مدّة من اندلاع احتجاجات أخرى قامت خلالها الحشود الغاضبة باستهداف مقرات السفارة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي، إضافة إلى قاعدة عسكرية فرنسية في بوركينا فاسو.
وفي شهر ديسمبر 2022 أوقفت السلطات بث "راديو فرنسا الدولي" بسبب تقارير قالت إنها كاذبة، وإنها أعطت صوتا لمتشددين إسلاميين.