في نفس اللّيلة كانت جموع أخرى من الغاضبين تحتجّ بالقرب من مقرّ مجلس الشّيوخ
وقد تدخّلت قوّات البوليس وأطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيل للدّموع واعتدت على
المحتجّين بالضّرب ممّا أسفر عن سقوط اكثر من خمسين مصابا بجروح وباختناق من بينهم
عدد من الأطفال، كما قامت قوّات البوليس باعتقال العشرات من المتظاهرين.
وتشهد غواتيمالا منذ مدّة احتجاجات شعبيّة عارمة ضدّ النّظام القائم من
خلال البرنامج الاقتصادي الاجتماعي الذي قدّمته الحكومة في ميزانيّة 2021 والتي
رفّعت في قيمة الدّين العامّ مقابل التخفيض في الميزانية المخصّصة للرعاية الصحية
والتربية والعدالة وحقوق الإنسان. وقد صادق البرلمان يوم الأربعاء على هذه
الميزانية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ازمة حادّة بسبب نفشي وباء كورونا ونفس
الوقت الذي اتى فيه إعصار "ايوتا" على مناطق واسعة من البلاد مازال
السكان يعانون آثاره المدمّرة.
وتحتجّ فئات واسعة من المجتمع ضدّ تفشّي مظاهر الفساد في صفوف كبار المسؤولين ومن بينهم عدد من الوزراء. وترفع الجماهير الغاضبة شعارات تطالب برحيل رئيس الدّولة اليخاندرو جياماتي المتّهم باختلاس أموال الشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق