محمد الغرياني الامين اللعام لحزب التجمع المنحلّ العصفور النادر للنهضة تسبّب بانضمامه كمستشار لديوان رئيس المجلس راشد الغنوشي في إشعال فتيل معركة بين الحزب الحر الدستوري و حزب النهضة، فعبير موسي كانت تنتظر منه الإلتحاق بحزبها باعتبارها كانت تعمل تحت إمرته وتطبق حسب اعترافاتها أوامره بحذافيرها فإن طلب منها أن تزغد زغردت وإن طلب منها إنشاد " الله أحد ...". أنشدت وبالتالي هزّها الحنين لأيام خلت فهي في حاجة ماسّة اليوم وغدا لوليّ أمرها ومؤطّرها محمد الغرياني لإسنادها.
في المقابل حزب النهضة وبالتحديد رئيسها راشد الغنوسي في حاجة ماسّة أوّلا إلى بعض المسؤولين السابقين في حزب التجمّع ليستفيد من خبرتهم في تزييف الحقائق وحبك الدسائس للسيطرة على معارضيه داخل حزبه وتحقيق انتصاره عليهم، وثانيا البحث عن بديل لمن غادروا الحزب أو من سيغادرونه مستقبلا وتعويضهم بالتجمعيين وثالثا الحدّ من حجم الحزب الدستوري الحرّ على مستوى العدد عبر استمالة التجمعيين وإدخالهم لبيت الطاعة.
إذن المعركة بين الحزب الحر الدستوري وبين حزب النهضة ليست أسبابها اختلافات جوهريّة حول مسائل تهمّ تحسين وضع الكادحين وكل المفقرين والمهمشين الذي يزداء سوءا من يوم لآخر وحلّ مشاكلهم المزمنة أو تحريرهم من الإستغلال والإضطهاد بل هي خلافات ثانويّة تهمّ تموقعهم في السلطة حاليّا و مستقبلا فكل طرف يسعى لحماية مصالحه ومصالح من اصطف إلى جانهم من قوى إقليمية (الأنظمة الخليجية خاصة) واستعماريّة.
الخميس، 3 ديسمبر 2020
النهضة والدساترة: وجهـــان لعملة واحدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق