الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

في مجابهة الإرهاب التكفيري المسلّح:‏‎ ‎ ‏"لا عدل إلا إن تعادلت القوى *** وتصادم الإرهاب بالإرهاب‏‎"‎


   الإرهاب التّكفيري المسلّح الذي استوطن الجبال يؤكّد من خلال ما يقدم عليه من حين إلى آخر بذبح الكادحين المفقّرين أمام عيون أهلهم، يؤكّد، أنّه قادر على العيش في أمان والاستمرار في تلك القواعد في ظلّ سياسة "الحرب على الإرهاب" المعتمدة خصوصا في مثل تلك المناطق. بل ويبعث هذا الإرهاب من خلال هذه العمليّات برسالـة مفادها أنّه قادر على التمدّد خارج تلك القواعد والانتشار على حساب السّفوح وحتّى في سهول القرى القريبة من قواعده الجبليّة عبر ترهيب السكّان والدّفع بهم إلى الهجرة قسرا عن قراهم وذلك نظرا لعدم قدرتهم على مواجهته وهم عزّل. وتعتمد سياسة "الحرب على الإرهاب" المتّبعة في جانب منها على بعض أفراد تلك القرى ومنهم الرّعاة في تقفّي أثر الإرهابيين والتعاون مع الجهات الامنية دون ان توفّر تلك الجهات أدنى ضمانات الحماية لأولئك الافراد وهو ما يجعلهم لقمة سائغة للإرهابيين وضحاياه المباشرين. ومن هنا، وامام تكرار عمليّات ذبح هؤلاء القرويين المفقّرين وأمام هذا العجز عن مواجهة هذا الخطر ما ضرّ المسؤولين عن واضعي هذه السياسات أن يفكّروا في تسليح سكّان القرى القريبة من تلك الجبال التي يسكنها الإرهاب التكفيري المسلّح وتدريبهم على استعمال السّلاح من اجل تمكينهم من الدّفاع عن أنفسهم وعن ممتلكاتهم وقراهم والوطن ومجابهة الإرهاب التّكفيري المسلّح لأنّ المعادلة تفرض، على حدّ قول أبي القاسم الشّابي، "تصادم الإرهاب بالإرهاب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق