الأحد، 3 يناير 2021

في الذكرى 37 لانتفاضة جانفي 1984



    في اليوم الثالث من عام 1984 كانت نيران جيش وبوليس بورقيبة تحصد حياة المنتفضين الذين احتجوا على الزيادة في أسعار العجين ومشتقاته ومنها سعر الخبز الذي تضاعف.

  كانت مضاعفة سعر الخبزة من 80 مليما إلى 170 مليما نتيجة لقرار اتّخذه مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 20 أكتوبر 1983، بحضور رئيس الدولة الحبيب بورقيبة، وينصّ هذا القــرار على إلغاء صندوق التعويض والترفيع في أسعار الحبوب ومشتقاتها.

   كانت تونس تشتعل من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب وقدّم نساء و رجال صغار وكبار من عمّال وعاطلين عن العمل ومهمّشين ضريبة الدم الغالية في سبيل الشعب والوطن ومن هؤلاء الرفاق والمناضلون فاضل ساسي وعمار العليبي و فتحي فلاح ورؤوف الساكري وخالد البرهومي وغيرهم كثر.. فعدد الشهداء فاق المائة.. وكانت حناجر الجماهير المنتفضة تهتف بالشعارات التالية:

ابكي ابكي يا مسكين الخبزة بمية وسبعين

وين فلوسك يا زوالي؟ عند الصياح ومزالي

وين فلوسك يا فـلاح؟ عند مزالي والصياح

   وبعد سنوات من الكفاح تمكن الشعب من توجيه ضربة موجعة لبن على الجلاد الذي كان على رأس القوة العسكرية والبوليسية التي نفذت أوامر بورقيبة بإطلاق النار على المنتفضين و لكن الكثير من المجرمين بقوا إلى اليوم طلقاء.. و يواصل الشعب كفاحه وسينتصر، طال الزمان أو قصر.

المجد لشهداء انتفاضة 3 جانفي 1984 والحرية للوطن والحكم للشعب والثروة للكادحين.

الشّهداء لا يموتون 

   عمّار العليبي، أحد كادحي هذا الوطن، قتله رصاص الكمبرادور يوم 3 جانفي 1984 لمّا كان يقود مسيرة شعبيّة في بلدة المكناسي.

   عمّار هو واحد من عشرات الشهداء الذين سقطوا في أحداث انتفاضة جانفي 1984 من أجل الحريّة للوطن والحكم الشعب والثروة للكادحين.

    الشهيد فاضل ساسي، قاد يوم 3 جانفي 1984 مظاهرة عارمة في شوارع العاصمة تونس وكان أستاذا بالتعليم الثانوي ومناضلا معروفا في صفوف الحركة الطلابية التونسية أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، قاتل الفاضل ساسي كان بوليسا مندسا بين المتظاهرين ويمكن ان يكون من ميليشيات محمد الصياح وقد اطلق النار من مسدسه ليستشهد الفاضل ساسي على عين المكان ......الكادحون على العهد دوما يا فاضل يواصلون الكفاح من اجل الاهداف التي استشهدت من أجلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق