يواصل فلاحو معتمدية فرنانة من ولاية جندوبة احتجاجهم منذ أسبوع، وقد قاموا يوم الأربعاء 10 فيفري 2021، ولليوم الرّابع على التّوالي، بقطع للطريق الوطنية عدد 17 الرابطة بين جندوبة وطبرقة عبر فرنانة على مستوى قنطرة وادي غزالة بمدخل مدينة فرنانة وذلك عبر إقامة الحواجز وإيقاف سيّاراتهم وسط الطّريق. وقد شرع فلاّحو الجهة في تنفيذ احتجاجاتهم بسبب عدم تمكينهم من مادة الأمونيتر الضّروريّة لنموّ زراعاتهم في هذا الفصل.
واعتبر المحتجون ان تغييب تزويد الجهة عامة وفرنانة على وجه الخصوص بمادة الامونيتر هو استمرار لسياسة التّهميش التي تعتمدها السّلطات تجاههم وتجاه جهتهم وعدم إيفائها بوعودها التي التزمت فيها بإيصال هذه المادّة إلى الفلاّحين في مختلف الجهات.
ويؤكّد المحتجّون أنّ هذه السياسة ستؤدّي إلى الإضرار بمساحات الحبوب التي زرعوها والتي تقدّر بـ20 ألف هكتار في فرنانة، مثلما لحقت الأضرار زراعة الفول والأشجار المثمرة بسبب عدمّ التمكّن من استعمال مادّة الأمونيتر.
هذه الاحتجاجات المتواصلة، وفي جهات أخرى من البلاد أيضا، واجهتها السلطات الرّسميّة بالصّمت وهو ما يدلّ على لا مبالاتها التّامة بمصير الفلاحة وبمصير الفلاحين، حيث أنّ الأضرار التي ستلحق بالمحاصيل الزّراعية ستؤثّر سلبا على كمية الإنتاج وبالتالي ستدفع إلى مزيد استيراد الحبوب والقمح خاصّة كما ستؤثّر على أوضاع الفلاحين وخصوصا الصغار والمتوسطين منهم الذين سيفقدون موارد رزقهم ويزيد ذلك في تفقيرهم ومعاناتهم ويضطرّهم إلى التفريط في أراضيهم لفائدة كبار الفلاحين بسبب ديونهم المتراكمة وعجزهم عن تسديدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق