الاثنين، 5 أبريل 2021

وداعا عز الدين المناصرة، شاعر الثّــورة والكدح

صورة لعز الدين المناصرة أثناء مغادرة الفدائيين بيروت يوم 1 سبتمبر 1982

 

   فارق مساء يوم 4 أفريل 2021 الشّاعر والمفكّر العربي الفلسطيني عز الدين المناصرة الحياة عن عمر يناهز الـ 74 عاما. 

    كان عز الدين مثقفا ثوريّا، فهو من بين شعراء الثورة الفلسطينية المعروفين وكان محرّرا ثقافيا لمجلة "فلسطين الثورة"، الناطقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وعمل أيضا مدير تحرير لـجريدة "المعركة" التي صدرت أثناء حصار بيروت، بالإضافة إلى اشتغاله في خطة سكرتير تحرير مجلة "شؤون فلسطينية" التابعة لمركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت.

   التحق بفرق المقاومة الوطنية في لبنان إبّان الحرب الاهلية والغزو الصهيوني فتم انتخابه عضوا للقيادة العسكرية "للقوات الفلسطينية – اللبنانية" المشتركة في منطقة جنوب بيروت.

   رحل عزالدين المناصرة شاعر امة الكدح الذي قال يوما ان صراعنا مع الكيان الصهيوني ليس مباراة في المنطق في نقد لليمين الفلسطيني...المناصرة هو ايضا صاحب القصيد الجميل حصار قرطاج الذي استشرف فيه ما حصل بعد ذلك من عدوان على حمام الشط ...انتقد المناصرة القيادة العرفاتية وبذخ الفداءيين في تونس وقبل ذلك في لبنان وقال قولته ؛ لابد من لطمة جارحة على باب تونس كي نستفيق.....وجاءت اللطمات في انتظار الاستفاقة.

مقتطف من قصيد " جفرا "

"جفرا، الوطنُ المَسْبيّْ

الزهرةُ، والطلْقةُ، والعاصفةُ الحمراءْ

جفرا – إنْ ﻟﻢ يعرفْ، مَنْ ﻟﻢ يعرفْ

غابةُ بلّوطٍ ورفيفُ حمامٍ... وقصائدُ للفقراءْ

جفرا – من ﻟﻢ يعشق جفرا

فليدفنْ هذا الرأسَ الأخضرَ ﻓﻲ الرَمْضاءْ

أوْ تحتَ السورْ

أرخيتُ سهامي،

قلتُ: سمائي واسعةٌ والقاتلُ محصورْ

منْ ﻟﻢ يخلع عينَ الغولِ الأصفرِ...

تبلعُهُ الصحراءْ..."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق