تشهد كولمبيا موجة من الاحتجاجات الشعبيّة كان قد أوقد شرارتها مشروع للإصلاح الجبائي تقدّم به الرّئيس اليميني، وبعد أن سحب الرّئيس المشروع لم تهدأ الاحتجاجات التي قابلها النظام بآلته القمعيّة فكانت نتيجتها سقوط 57 شهيدا من بين جماهير المحتجّين وقتيلين في صفوف قوات القمع.
وقد شهدت مدينة كالي، الواقعة في الجنوب الغربي من البلاد، مساء يوم الجمعة 28 ماي 2021، مواجهات واشتباكات عنيفة بلغت حصيلتها 13 شهيدا من بين الجماهير المحتجّة نتيجة استعمال قوّات القمع للرّصاص الحيّ.
وإثر ذلك أمر الرّئيس بنشر قوّات عسكريّة بألف جنديّ في المدينة، وقد شرعت هذه القوات في الانتشار يوم السبت وذلك بهدف ترهيب الجماهير الرّافضة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للنّظام القائم وخصوصا السياسة الصحية التي فشلت في مجابهة جائحة كورونا.
ولا يبدو أنّ الجماهير سترهبها آلة القمع هذه وقد أبدت طيلة شهر كامل قدرة على الصّمود في وجه آلة القتل وقد يضطرّها نزول الجيش إلى الشوارع إلى مزيد تنظيم مقاومتها والارتقاء بأشكال مواجهتها للحرب الرجعية التي يشنّها النّظام من أجل افتكاك حريتها وحقوقها، فالشعوب إذا هبّت إلى الكفاح ستنتصر إن عاجلا أو آجلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق