الخميس، 15 يوليو 2021

لبنان والعراق وتونس‎: ‎‏ مخابر الديمقراطية ؟؟

 

   سعد الحريري معين لتكوين حكومة منذ 9 اشهر في لبنان. قبل ساعات قال انه فشل في المهمة لعدم الاتفاق مع الرئيس عون.. ويبدو ان ضغوط امريكا وفرنسا لم تنجح.. روسيا نددت بالتدخل الخارجي ..هذا دوليا...اقليميا هناك ضغوط ايران وتركيا.. عربيا ضغوط السعودية ومصر وقطر والإمارات الخ... لبنان بلد مضغوط... هو في الأصل نتاج عمل المقص الامبريالي منذ فصله عن أمه سوريا... الشعب يعاني: لا كهرباء ولا بنزين، لا خبز ولا طحين، حتى أنّ قناة فرانس 24 تندرت من اللبنانيات اللواتي لم يعد بمقدورهن شراء حفاظات العادة الشهرية فلجأن الى تقليد الجدات....

   لبنان بلد غني بارضه وشعبه ولكن الامبرياليين والبرجوازيين الكمبرادوريين والاقطاعيين نهبوه وسلخوه فاصبح ما هو عليه... لقد فعلوا به الأفاعيل بواسطة ديمقراطية الطائفة فشارف على الموت..

   لبنان مخبر الديمقراطية العربية المزيفة العراق هو المخبر الثاني وتونس المخبر الثالث... والمصير واحد.... تونس معنية بالقطع مع تلك الديمقراطية إذا أرادت أن لا يكون مصيرها مصير لبنان...كيف ذلك ؟ أيّ بديل ممكن؟ هذا يحتاج مؤتمرا يتداول فيه مفكرون وسياسيون ونقابيون ونسوة الخ في الأمر قبل فوات الأوان... رئيس الجمهورية يمكنه الدعوة إليه طالما عبّر عن رفضه لتلك الديمقراطية.. بإمكان اتحاد الشغل ايضا تنظيم مثل هذا المؤتمر... القوى اليسارية معنية بهذا كذلك.

فريد العليبي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق