في كلّ يوم تنشر وزارة الصحة حصيلة القتلى والمصابين جرّاء الانتشار الواسع لكوفيد-19 غير مبالية بما يخلّفه هذا الوضع من ألم ومآسي في صفوف العائلات التي تفقد بعض أفرادها. وها هي تطالعنا أيضا بإحصائيات عدد التلاقيح التي ستقتنيها، والتي لا تكفي في مجملها، في صورة وصولها في الوقت المحدّد لها، لتلقيح 635 ألف شخص بما أنّ عددها لا يتجاوز 1270750 تلقيحا. وإذا ما تواصلت الاوضاع الصحية على ما هي عليه اليوم فإنّ آلافا أخرى من التونسيين سيفقدون حياتهم خلال ما تبقّى من هذا الشّهر بل ربّما ترتفع الحصيلة اليومية للوفيات في قادم الأيّام نظرا لأنّ آلاف المصابين يوميا (حوالي 10 آلاف في يوم واحد) لن يجدوا ما يكفيهم من رعاية قد تنقذ حياتهم في ظلّ المنظومة الصحية المنهارة.
على الشّعب أن يمارس حجرا صحيا شاملا بإرادته لأنّ هذه الدّولة عاجزة عن تنفيذ ذلك وعاجزة أيضا عن توفير ما يكفي من التلاقيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق