تدفّق السّودانيون، اليوم الأحد 19 ديسمبر 2021، على شوارع العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في احتجاجات حاشدة ضد سلطة الجيش ورفضا للاتفاق اللاحق الذي أعاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه في صفقة سياسيّة بينه وبين العسكر.
وتأتي الاحتجاجات في الذكرى الثالثة للانتفاضة الشّعبيّة التي أجبرت الجيش على عزل الرئيس عمر البشير وحكومته في أفريل 2019.
وقبيل المظاهرات، شدّدت السلطات الأمنيّة إجراءاتها في الخرطوم وأم درمان، حيث كثفت قوات الأمن انتشارها حول المباني الحكومية والعسكرية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر الجيش والقصر الرئاسي، كما أغلقت الطرق والجسور الرئيسية التي تربط الخرطوم وأم درمان عبر نهر النيل.
ورغم هذه الاستعدادات، واستعمال القوّة، تمكّنت الجماهير الغاضبة من اقتحام جسر المك نمر الرابط بين بحري والخرطوم. ونجحت في اجتياز الحواجز والوصول إلى محيط القصر الرئاسي ثمّ تجاوز الحواجز في محيطه.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على متظاهرين استطاعوا في وقت سابق اليوم فتح جسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والعاصمة ووصلوا إلى شارع النيل الذي يوجد به القصر ومقر وزارة الخارجية.
وجسر المك نمر جسر استراتيجي أيضا يصل إلى وزارة الخارجية مباشرة ويقع بالقرب من القصر والقيادة العامة للقوات المسلحة ومعظم الوزارات والمؤسسات الحيوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق