تستمرّ الحرب بضراوة لليوم الثالث في أوكرانيا وبينما تتوغل القوات الروسية في مناطق واسعة منها العاصمة كييف تنهار القوات الأوكرانية ويخلى بعضها مواقعه بما يشير إلى أن الجيش الأوكراني قد عول على دعم الناتو ولكنه خذله ففقد روح القتال وفي الاثناء ظلت ميليشيا القطاع الأيمن النازية موجودة بشكل أوسع وهى المحيطة بالرئيس زلينسكي.
ولا تزال الإمبرياليات الغربية وخاصة الأمريكية والبريطانية تصب الزيت على نار تلك الحرب لاستنزاف روسيا على امل اغراقها في الاوحال الأوكرانية .
و تصطف الرجعية العالمية دولا واحزابا ومنظمات مع الامبرياليين الغربيين وعملائهم الاوكرانيين متظاهرة بالذود عن الديمقراطية والاتحاد ضد العدوانية الروسية ولكنها تتناسى أن النظام الأوكراني جاءت به أمريكا عبر انقلاب أغدقت عليه الدعم وسمته ثورة برتقالية سنة 2014 وانه قام على مدى ثماني سنوات بحرب إبادة عرقية في الدونباس وكان يستعد لجلب الناتو حتى أبواب روسيا فضلا عن سعيه لتصنيع أسلحة نووية.
إنّ الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أمر جيد كما أن وقف تقدم حلف الناتو شرقا وتصفية الوجود النازي في أوكرانيا يمثل خطوتين ايجابيتين وذلك كله سوف يساعد الطبقات والشعوب والأمم المكافحة على مواجهة الامبرياليين الغربيين وعملائهم وهو ما يصح على الأمة العربية التي اثخنها هؤلاء المجرمون بالجراح.
حزب الكادحين
تونس 26 فيفري 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق