أكّدت تصريحات المسؤولين الامريكيين وما قامت به السلطات الأمريكيّة منذ بداية الأزمة الروسية-الأوكرانية في المدّة الأخيرة أنّ الامبرياليّة الأمريكيّة من خلال تهديدها ووعيدها الموجّهين لروسيا هي الأكثر إصرارا وحرصا على حدوث حرب تكون روسيا طرفا فيها. ويتأكّد هذا من خلال الاتّهامات الموجّهة الى الروس وتوجيه اعداد كبيرة من قوّاتها العسكرية ومن قوات الناتو إلى بلدان أوروبا الشرقية والتّرويج إلى أنّ القوات العسكرية الروسيّة ستغزو الأراضي الأوكرانية في مرّة أولى في منتصف الألعاب الأولمبية الشتوية وفي مرة ثانية في 16 فيفري، أي اليوم، مع أنّ التصريحات الروسية كانت تنفي اعتزام شن حرب على أوكرانيا لكن الأمريكان لم يأبهوا لهذا النّفي وحاولوا بتلك التصريحات وبتحشيدهم العسكري استفزاز بوتين لجرّه الى حرب لكنّهم فشلوا وها قد مرّ 16 فيفري، اليوم الموعود لاندلاع الحرب كما أشاع ذلك الأمريكان، دون أن يتحقّق أملهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق