هو أكبر تمثال للينين في أوكرانيا، وقد قام القوميّون الأوكرانيون وفي مقدّمتهم النازيون الجدد بإسقاط هذا النّصب وتدميره في 28 سبتمبر 2014 لإعلان انتقال أوكرانيا إلى الحضن الغربي.هو ليس التّمثال الوحيد الذي لقي هذا المصير، وإنّما تمّت خلال "الثورة البرتقالية" وبعدها إزالة وتدمير جميع تماثيل لينين في أوكرانيا وفي ذلك تأكيد على القطع مع مرحلة تاريخيّة طويلة.
ومن أجل ما قاموا به آنذاك، ها هم اليوم يتلقّون الدّعم بالمال وبالسّلاح وبالقرارات المشجّعة معنويّا من قبل الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو والإمبريالية الأمريكية حتى يكون أولئك الأوكرانيون قادرين على مواجهة الهجوم الرّوسي. إنّ ما يقدّمه الغرب اليوم إلى حكّام اوكرانيا مكافأة لهم واعترافا لهم بالجميل لانّهم أسقطوا تماثيل لينين وأصدروا قوانين تجرّم الشيوعيّة.. غير أنّ هذا الدّعم مهما بلغ لن يجدي هؤلاء الحكّام نفعا ولن ينقذهم أمام هجوم المارد الرّوسي الذي يحاول ذلك الغرب إضعافه لا من خلال إرسال تلك الترسانة من الأسلحة المضادّة ولا من خلال ترسانة العقوبات التي لم تترك قطاعا او ميدانا ولم تمسّه ولا من خلال تلك الترسانة من القرارات الصّادرة عن هيئات "المجتمع الدّولي".. فهؤلاء الحكّام سيواجهون مصيرهم المرتقب لوحدهم في النّهاية لأنّ ذلك الغرب عبّر عن عدم رغبته في الدّخول في مواجهة عسكريّة مباشرة مع الجيش الروسي ولم يلبِّ دعوات حكام أوكرانيا المتتالية بفرض منطقة حظر جوّي فوق أوكرانيا.. هذا الغرب وخصوصا الامبريالية الأمريكيّة التي تقوده هي الذي دفع بكم أيّها الحكّام إلى هذه المعركة الخاسرة وهم لن يتألّموا إن أنتم خسرتم او انهزمتم أو فقدتم السلطة أو قُتلتم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق