عبير موسي تطالب بحلّ البرلمان ! كأنّما مازال لدينا برلمان ونوّاب ونائبات.. هذه النّائبة التي كانت ترتع وتؤدّي أدوارا مسرحيّة تافهة داخل مقرّ البرلمان تطالب اليوم بحلّه وهو واقعيّا قد صار في عداد "الموتى" وبــات من زمن كــان. زعيمة الحزب الدستوري الحر لم يكن لديها من معركة سوى الخوانجيّة ولم تستطع أن تسقط الغنوشي من رئاسة البرلمان يوم كان مفتوحا.. وقد أراحتها قرارات 25 جويلية منه ومن حكومة الخوانجيّة وقد ظهرت إثر ذلك في موقع البطل مدّعية أنّها سهّلت على قيس سعيّد التخلّص من الخوانجيّة !
الدساترة يحاربون النهضة (الخوانجيّة) ليس من أجل مصلحة الشعب والوطن وإنّما من أجل استعادة السّلطة التي سُلّمت بعد 2011 إلى الإسلام السياسي الذي نما وترعرع في حضن حزب الدّستور، وهذا الهدف لا يختلف فيه حزب الدستور الحر عن حزب النّهضة الذي لا تلتقي مصالحه بمصالح الشعب والوطن. فمصلحة الشعب والوطن من جهة أولى ومصالح الدساترة والخوانجيّة من الجهة الثانية هما متناقضتان، وإنّ الواقع يسير نحو غلبة الطّرف الأوّل في هذا التّناقض والتحوّل من طرف ثانويّ إلى طرف رئيسيّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق