البكاء على تاريخ هيئة الانتخابات بكلّ ما حملته من خيبات هو في حدّ ذاته خيبة من خيبات النّائحين على ديمقراطيّة مغشوشة تأكّد فشلها وفشل مختلف مؤسّساتها من دستور وبرلمانات ولجان وهيئات قالوا زُورًا أنّها شعبيّة ومستقلّة وكانت فعلا مستقلّة عن الشّعب وخادمة للرّجعيّة.
أن تبكي الرّجعيّة هيئة الانتخابات فذلك أمر معقول بما أنّها بفقدانها في شكلها وتركيبتها السّابقة فقدت أحد أسلحتها، أمّا أن يصدر البكاء عن أطراف لم تلحقها إلاّ الهزائم تلو الهزائم من تلك الهيئة فالأمر مثير للسّخرية فعلا. لقد جُبلت الانتهازيّة على تقديم الخدمة تلو الخدمة بالمجان للرّجعيّة وهي واعية بما تقوم به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق