الاثنين، 20 يونيو 2022

نداء من الثورة الهندية

 الرفاق والأصدقاء الأعزاء للثورة الهندية بالخارج،

تحية حمراء !

   تنقل اللّجنة المركزيّة تحياتها الثورية لكم جميعًا في تضامن كفاحيّ مع حرب شعبنا في الهند. لقد تغلبنا على عملية "صمدان" (SAMADHAN)التي أطلقتها الطبقات الحاكمة
الهندية بفضل المقاومة الشرسة لجيش شعبنا البطل، والجماهير الثورية في بلدنا، وخاصة تلك الموجودة في مناطق النضال الماوي في جميع أنحاء البلاد، وذلك بفضل الأصدقاء وجميع الأحزاب والقوى اليسارية في البلاد، بما في ذلك أنصار الثورة الهندية. لقد تلقّينا دعمًا وتضامنًا دوليًا هائلين من الأحزاب والقوى الثورية الماوية، بفضل حماستها الكبيرة وتصميمها. إنّ أصدقاء الثورة الهندية في الخارج ليسوا غرباء عن كل هذه الأنشطة، على وجه الخصوص، نعرب عن خالص تحياتنا الثورية للّجنة الأممية لدعم الحرب الشعبية في الهند.

   انطلقت عملية صمدان ضد حركتنا الثورية في 17 ماي 2017 بخطة خمسية. أعلنت الطبقات الحاكمة الهندية صراحة أنها في غضون ذلك الوقت ستقضي على حركتنا تمامًا. ومؤخّرا، في أفريل 2021، بدأت هجمات الطائرات بدون طيار. وقد اشتدت هذه الهجمات في أفريل 2022، حيث استخدمت عشرات الطائرات المسيرة التي أسقطت كل منها عشرات القنابل في كل هجوم، حتى على أهداف مدنية (قرى قبلية). في السنوات الأخيرة، وجهوا لائحة اتهام إلى العديد من الديمقراطيين والفنانين والناشطين الثقافيين والكتاب والمحامين والمثقفين الثوريين والمدافعين عن الشعوب الأصلية وأساتذة الجامعات وحتى الصحفيين، بصفتهم "ماويين حضريين". وقتلت قوات الأمن الشرسة بمختلف أنواعها، وخاصة قوات الدولة، عشرات من عناصر الجماهير الثورية في اشتباكات كاذبة. لقد اعتقلوا واحتجزوا مئات الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. طوال هذا الوقت كانت نساء القبائل على وجه الخصوص ضحايا لقوات الأمن سيئة السمعة، التي اغتصبت العشرات منهنّ في مناطق الحركة النضالية. وقف نشطاء حقوق الإنسان بحزم إلى جانب الشعب المناضل ودعّموه في النضال القانوني ضد الفظائع التي عانوا منها. لقد بذل العدو أشواطا كبيرة للقضاء على الحراك الشعبي، لكنه فشل في مهمته الشائنة.

   أظهرت السنوات الخمسون الماضية من التاريخ الطويل للثورة الهندية مرة أخرى أنه طالما ظل الاستغلال موجودًا، فلا شيء يمكن أن يقضي على الحركة الشعبية. في هذا السياق، يتمنّى حزبنا بإخلاص وبروح كفاحية التوفيق لجميع الذين دعموا حركتنا في هذه الفترة الحاسمة.

   للدفاع عن الحركة وتعزيزها، فقدنا في السنوات الأخيرة العديد من رفاقنا الأبطال المحبوبين، بمن فيهم أعضاء اللجنة المركزية. لقد رفعوا العلم الأحمر وضحّوا بأرواحهم من أجل ثورتنا. تحني اللّجنة المركزيّة بتواضع رأسها لتكريمهم مع الالتزام بتحقيق تطلعاتهم الثورية. في السنوات الأخيرة، أصيب العديد من رجال العصابات الحمر في ساحة المعركة أثناء القتال ضد قوات الأمن الدموية، وتوجه اللّجنة المركزية تحياتها لهم عند عودتهم إلى واجباتهم بعزم أكبر، وتشاركنا لجنة التنسيق ألم وحزن أسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حب الثورة الهندية.

   في 26 سبتمبر من العام الماضي، كرّر وزير الداخلية الهندي، المجرم الفاشي الهندوسي سيّء السمعة أميت شا، عزمه على القضاء على الماويين في غضون عام، وذلك بفضل هجوم عسكري خاص، براهار 3، وتوفّر المعسكرات ومراكز الشرطة المليئة بالقنابل والطائرات بدون طيار لمداهمة الغابات والقرى في مناطق النزاع. إنّه يرهب حرفياً آلاف وآلاف الأشخاص الذين يتجمعون للدفاع عن حياتهم. لذلك، في هذه اللحظة الحاسمة، ندعوكم للانضمام إليهم ومواجهة هجمات الطائرات بدون طيار انطلاقا من بلدانكم، نطلب منكم تنظيم مظاهرات واحتجاجات أمام السفارات الهندية في بلدانكم. لقد حان الوقت لإنقاذ الثورة الهندية. إنّنا نأمل ونثق بأنكم تشجعوننا، كما تفعلون بالفعل. 

الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) - اللّجنة المركزيّة 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق