شارك آلاف الأشخاص في مدريد في مظاهرة حاشدة تمت الدعوة إليها في 26 جوان 2022 ضد قمة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت في المدينة يومي 29 و30 جوان، والتي كان أحد أهدافها، من بين أمور أخرى، الموقف الحالي للقوى الامبريالية ضد روسيا، والموقف الاستراتيجي فيما يتعلق بالصين أو الدمج المحتمل للسويد وفنلندا.
قدمت الجماهير المحتجّة من جميع أنحاء إسبانيا وشاركت فيها مختلف المنظمات الثورية والتقدمية والمناهضة للعسكرة. وقد استعدّت لها الدّولة بنشر هائل للقوات القمعية. وقد أثارت هذه العسكرة حتّى الصحافة البرجوازية التي أشارت إلى جهاز الشرطة الكبير المنتشر بعناوين مثل "مدريد: مخبأ محمي بـ 10000 شرطي" أو "قمة الناتو: الهروب أو العمل عن بعد أو كيفية البقاء على قيد الحياة في العاصمة المحاصرة لمدة 5 أيام".
قامت قوات القمع في كلّ المدن الإسبانيّة بإجراء عمليات تحديد الهوية الجماعية للمشاركين في المظاهرات، وبالاستيلاء على مواد يحملها المحتجّون مثل العصي والأعلام واللافتات. وفي بعض المدن، مثل سرقسطة، ضغطت الشرطة على العديد من شركات نقل الركاب لعدم نقل المتظاهرين إلى مدريد. الاحتجاجات لم تقتصر على العاصمة مدريد، بل شملت مدنا أخرى مثل ترويل وسرقسطة وأليكانتي وألمريا وإشبيلية وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق