فلسطين والأمم المتّحدة

 عجز عن تنفيذ القرارات وقدرة على إقامة الاحتفالات ‏

   منظّمة الأمم المتّحدة، تحتفل اليوم (15 ماي 2023)، وبعد 75 عاما، بذكرى "النّكبة" التي حلّت بشعبنا العربي في فلسطين وبأرضه: احتلال معظم الأراضي من قبل عصابات الحركة الصهيونية وطرد ما يزيد عن 750 ألف من سكّانها وتحويلهم إلى لاجئين مشرّدين في الدّاخل والخارج، ارتكاب عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب والتقتيل وغيرها من المجازر، هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية وتهويدها، طرد معظم القبائل البدوية في النّقب، تغيير الاسماء والجغرافيا والتاريخ...

   بالمقابل، لم تقدر هذه المنظّمة بمختلف هياكلها واجهزتها "الأمميّة" على تنفيذ أيّ قرار يخصّ القضيّة الفلسطينيّة ولفائدة الشعب العربي في فلسطين واهمّها قرار حق العودة (194) الذي ظلّ حبرا على ورق.

   وهذا العجز "الأممي" لا شيء يفسّره سوى هيمنة القوى الاستعماريّة القديمة والجديدة التي ترعى الحركة الصهيونيّة والكيان المحتلّ على هذه المنظّمة. أمّا الاحتفالات التي أقامتها هذه السنة فهي للإيهام والإلهاء لا أكثر. والشعب العربي المقاوم للاحتلال ولمشاريع الاستعمار والتقسيم لن تنطلي عليه هذه الملهيات.