الخميس، 12 أكتوبر 2023

النرويج: الماويّون يتضامنون مع الشعب الفلسطيني المكافح‎! ‎

                     بيـــــــــــــــــــان

   في هذه اللحظة، يدور قتال عنيف بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال الإسرائيلي. في يوم السبت 7 أكتوبر، تم إطلاق هجوم من غزة في الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران. وقد وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالانتقام الشديد وحذّر الفلسطينيين من "مغادرة غزة" - لكن هذا مستحيل لأن جميع الطرق داخل وخارج قطاع غزة تسيطر عليها إسرائيل ومصر.

   إن الهجوم الفلسطيني هو هجوم مضاد عادل ضد احتلال دام 75 عاما. لقد تعرض الشعب الفلسطيني للتشريد والقتل والتطهير العرقي وأجبر على العيش كمواطن من الدرجة الثانية على أرضه، ورغم ذلك لم تهدأ المقاومة الفلسطينية لحظة واحدة، وما زال الفلسطينيون يقاتلون من أجل استعادة أرضهم، وسيواصلون النضال حتى تحقيق النصر.

   وتذرف الصحافة البرجوازية النرويجية دموع التماسيح على الضحايا في الجانب الإسرائيلي، بينما تدين الفلسطينيين باعتبارهم إرهابيين. يتم تصوير إسرائيل وفلسطين كطرفين متساويين، في حين أن الواقع هو أن إسرائيل هي واحدة من أقوى القوى العسكرية في العالم، المدعومة من قبل الإمبريالية الأمريكية، في حين أن الفلسطينيين شعب محتل يناضل من أجل بقائه كأمة. وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، قُتل أكثر من 5000 فلسطيني في غزة وحدها، في حين بلغ إجمالي القتلى الإسرائيليين 308.

   إن نفاق الجمهور الإمبريالي النرويجي واضح، حيث تدعم الهيئة الصحفية بأكملها وجميع الأحزاب السياسية في البرلمان نضال المقاومة الأوكرانية ضد روسيا - وهو نضال عادل يستغله الإمبرياليون لتحقيق أهدافهم - ولكن عندما يقاتل الفلسطينيون ضد المحتل، يتم إدانة ذلك باعتباره استفزازًا وإرهابا.

   ويجب على أي مناهض للإمبريالية أن يدعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل، بما في ذلك بالسلاح. وهذا يختلف عن الدعم السياسي لحماس والجهاد الإسلامي، اللذين يمثلان برامج رجعية. وفي حين أن الهجوم الحالي قد تقوده قوى رجعية، إلا أن هذه ليست الصورة الكاملة، حيث توجد أيضًا قوى علمانية وتقدمية في الميدان. ن النضال الفلسطيني هو من الناحية الموضوعية انتفاضة عادلة ضد الإمبريالية ومن أجل التحرر الوطني.

الشيوعيّون الثوريّون، النرويج، 8  أكتوبر 2023

--------------- تعريب طريق الثورة 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق