الاثنين، 5 فبراير 2024

ديمقراطيّة من طراز جديد

 

   في تدوينة له، نشرها على صفحته على الفايسبوك يوم الأحد 4 فيفري 2024، وهو اليوم الذي يتزامن مع عمليّة الاقتراع في الانتخابات المحليّة في دورها الثّاني، قام الدّكتور فريد العليبي بمقارنة بين المجالس المحليّة والجهويّة التي ينتخب الشعب أعضاءها اليوم وبين تلك المجالس التي كانت موجودة ولكنّها كانت، حسب رأيه، معيّنة من قبل المسؤولين الحكوميين في الولايات والمعتمديّات.

   وقال العليبي في هذا الإطار:

   "المجالس المحلية والجهوية في تونس ليست جديدة. فقد كانت موجودة ومن يعيّنها هو المعتمد أو الوالي. الجديد الآن أنّها تنتخب من طرف الشعب...".

   واعتبر العليبي، انطلاقا من المقارنة بين المجالس القديمة والجديدة أنّ هناك ديمقراطية جديدة بصدد التّأسيس في تونس وهي ديمقراطية مختلفة عن تلك التي عاشها التونسيون بين 2011 و2021. وقد أضاف في هذا الصّدد:

   "ما تعيشه تونس الآن هو التأسيس لديمقراطية من نوع جديد في قطيعة مع الديمقراطية الليبرالية حيث سيطرة المال والاعلام الفاسد وخلط السياسة بالدين والتدخل الخارجي".

   وفي علاقة بنسبة الإقبال المنتظرة على التّصويت خلال هذه الانتخابات قال الأستاذ فريد:

   "الإقبال على تلك الانتخابات لن يكون كبيرا في البدايات ولكنه سيكبر مع مرور الوقت". معتبرا بذلك أنّ هذا النّوع الجديد من الديمقراطية سيمرّ بأطوار مختلفة في علاقة بمدى إقبال النّاخبين على الاقتراع، أي أنّ ارتفاع نسبة التصويت يتطلّب وقتا أطول ليتحقّق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق