الخميس، 8 فبراير 2024

الماويون في الهند: دعما لكفاح الشعب الفلسطيني


محاربة المخطط الإمبريالي للتصعيد المستمر للحرب على فلسطين وتوسيع أفق الحرب في غرب آسيا.

الاحتجاج وبناء حركات جماهيرية مناضلة على الفور من أجل السلام في فلسطين وفي غرب آسيا.

أيّها الرّفـــاق الأعــزّاء،

تحيّــــة حمـــــــراء !

   تدين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) بشدة المخطط الشائن للدولة الاستعمارية الصهيونية الإسرائيلية والقوى الإمبريالية الغربية، وخاصة الإمبريالية الأمريكية والبريطانية، لتصعيد الحرب على فلسطين وتوسيع أفق الحرب في غرب آسيا. تؤشّر التطورات الأخيرة في مناطق غرب آسيا إلى حرب قادمة أكثر فتكا ستؤدي في النهاية إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بما في ذلك البيئة. إنّ الإمبريالية الأمريكية لا تترك أي حجر دون أن تقلبه لإعادة هيمنتها على العالم وخاصة في منطقة غرب آسيا الغنية بالنفط.

   استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع أي إجراءات لمبادرة السلام في فلسطين التي مزقتها الحرب منذ اندلاعها. في الواقع، لقد أثبتت نفسها كحليف موثوق ومرشد للدّولة الإسرائيلية، القوة الاستعمارية الصهيونية. إن أعمال الإمبريالية الأمريكية المليئة بالحقد والعداء قد أزعجت مظهر السلام في غرب آسيا. لقد كانت القوى الغربية داعمة بشكل مطلق للتحركات التي يمكن القول بأنها منتشرة في دولة إسرائيل الفاشية والفصل العنصري والتي ثبت أنها تصب الزيت على النار. لقد التزمت الدول الإمبريالية الصمت بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 يوم.

   في الثالث من جانفي، أكملت الحرب الإسرائيلية الفلسطينية 100 يوم. في حرب الإبادة الجماعية التي استمرت ثلاثة أشهر، والتي نظمتها إسرائيل بمساعدة الإمبريالية الأمريكية، لقي أكثر من 25 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء بما في ذلك كبار السن، حتفهم في هذه الحرب الإمبريالية بالوكالة على الأمّة المضطهَدة والشعب المضطهَد. لم تكتف دولة الفصل العنصري بقتل جميع الفلسطينيين بإسقاط قنابل الفسفور الأبيض من السماء، ولكنها أتقنت فنّ الإبادة الجماعية المتمثل في القضاء على الناس من خلال حرمانهم من مستلزمات العيش. إنّ كل هذه الأفعال التي تقوم بها إسرائيل ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وفقًا لقانون الاتفاقية الدولية.

يرحّب الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) ويدعم الإجراء الذي اتخذته جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومن أجل السلام في المنطقة. موقف حزبنا هو أنه يجب أن يكون هناك سلام فوري ويجب على جميع القوات الإسرائيلية إخلاء غزة والضفة الغربية. علاوة على ذلك، يجب على الولايات المتحدة والقوى الإمبريالية الغربية الأخرى أن تتخلى عن الأعمال العسكرية بالوكالة في المنطقة وأن تسحب جميع قواتها العسكرية من المنطقة. ويكرّر حزبنا مطالبته بأن تسحب الولايات المتحدة دعمها العسكري لإسرائيل، والتي سلحتها حتى الآن بجميع أنواع الأسلحة الحديثة المتطورة وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي والاستخباراتي لإسرائيل. مؤخّراً، وافق مجلس النواب الأميركي على تخصيص 14.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل إلى جانب دعم أوكرانيا. لقد تمّ استخدام كل أموال ضرائب الأشخاص العاديين في الولايات المتحدة لتمويل حرب الإبادة الجماعية التي تعود بالنفع في النهاية على صناعات الأسلحة العملاقة في المجمع الصناعي العسكري.

   واليوم، تحوّلت منطقة غرب آسيا أكثر إلى مختبر لصناعة الأسلحة العالمية. يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن استفزاز إيران ودول غرب آسيا الأخرى لخوض حرب ساخنة. لقد قامت الولايات المتحدة بالفعل بتسليح البحر الأبيض المتوسط ​​حيث نشرت العديد من حاملات الطائرات المسلحة نوويًا والتي لعبت على نطاق واسع دورًا محوريًا في تصعيد الحرب في غرب آسيا. ويطالب حزبنا بالانسحاب من كل مياه البحر الأبيض المتوسط ​​هذه بشكل فوري. لاستعادة هيمنتها الذابلة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قامت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف من 20 دولة باسم عملية حارس الرّخاء. تحت مظلة تحالف قوس قزح هذا من حلفاء الإمبريالية الأمريكية، تشن الولايات المتحدة غارات جوية في اليمن وسوريا والعراق وإيران ومصر والأردن. إنّ مثل هذه التصرفات من جانب الولايات المتحدة ليس لها أي معيار في الاتفاقية الدولية وتمثل انتهاكًا كاملاً لسيادة تلك الدول. يقف حزبنا مع كل تلك الدول المضطهَدة وشعوبها ومنظماتها التي تقاوم بشجاعة الأعمال الاستفزازية للإمبرياليين الأمريكيين والبريطانيين وتكافح بإرادة قوية ضد الحرب التي يرعاها الإمبرياليون على الشعب الفلسطيني.

   الهند في ظل حكم القوات الهندوتفا البراهمية، مالت تمامًا نحو إسرائيل وذهبت بعيدًا لإظهار الوحدة الأيديولوجية بين الصهيونية والفاشية الهندوسية. وعلى المستوى الدولي، امتنعت الدولة الهندية بقيادة ناريندرا مودي عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار صاغته 22 دولة عربية يدعو إلى هدنة إنسانية فورية. الدولة الهندية التي افترضت أنها صوت "الجنوب العالمي" ونصبت نفسها "فيشوا جورو" لم تقدم سوى كلامًا عن المطالبة بالسلام والدعم الإنساني في فلسطين. يدين الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) هذا الموقف المنافق للدولة الهندية تحت قيادة ناريندرا مودي ويوجه دعوة لشعب البلاد لمحاربة لعبة المعايير المزدوجة للدولة الهندية.

   وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق الحرب على غزة، وافقت الدولة الهندية على إرسال 10000 عامل من الهند إلى إسرائيل كبديل للعمال الفلسطينيين ذوي الأجور المنخفضة. وقد سجّلت نقابات العمال في الهند احتجاجها ضد هذا الإجراء الذي اتخذته الدولة الهندية. يقف الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) مع مطالبة النقابات العمالية بإلغاء تبادل العمالة غير الأخلاقي الذي يعرّض حياة العمال الهنود لتهديدات خطيرة في مناطق الحرب. إنّ الدولة الهندية في ظل هذا النظام تحاكي إسرائيل بقوة وأقامت علاقة غير قابلة للكسر معها. لقد أطلقت الدولة الهندية من خلال التقنيات والأسلحة الإسرائيلية العنان لقمع شديد على الأصوات الديمقراطية والحركات الثورية في الهند. وهي تقلّد الدولة الهندية أساليب القمع الصهيونية الإسرائيلية ضد القوميات المضطهَدة والجماهير المضطهَدة في الهند.

   تدعو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) جميع المنظمات الجماهيرية والقوى الديمقراطية ونشطاء حقوق الإنسان وجميع القطاعات التقدمية للاحتجاج ضد التحالف الشرير بين الهند وإسرائيل الصهيونية.

    تناشد اللّجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) جميع أصدقاء ورفاق الثورة الهندية وجميع القوى الماوية والثورية الأخرى في العالم لبناء حركة جماهيرية نضالية ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها الدولة الإسرائيلية الصهيونية على فلسطين وبناء حركات من أجل السلام الفوري والدعم الإنساني غير المشروط للفلسطينيين.

تدعو اللجنة المركزية لحزبنا إلى تنظيم وبناء حركات جماهيرية نضالية لدعم النضال من أجل تحرير فلسطين ومعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة.

فلتسقط الدولة الإسرائيلية والفصل العنصري الصهيوني والإمبريالية !

قل لا للحروب الإمبريالية على الأمم المضطهدة !

أيها العمال والمضطهدون في جميع البلدان، اتّحدوا !

لتحيا الأممية البروليتارية !

الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)، الشؤون الدولية، اللجنة المركزية

بيان صحفي

26 جانفي 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق