الأحد، 7 أبريل 2024

مجزرة الشعب

 

   أحيانا تكون الدولة صلبة والحكومة رخوة وقتها يصبح الشعب بينهما كرة لعب تتقاذفها أرجل العابثين.... الدولة تقرر والحكومة الرخوة لا تنفّذ...انها تكتفي بالفرجة والصمت تاركة الحبل على الغارب ومع مرور الوقت يفتك الجزء بالكل وتصبح الدولة نفسها دولة رخوة وتاخذطريقها الى الزوال .

   أمس كنت شاهدا على مجزرة الشعب في مجازر الخرفان والأبقار...

   عائلات تونسية مجبرة بحكم العادة على شراء لحم ليلة القدر... يصطف أرباب البيوت ورباتها أمام الجزارين لشراء كلغ لحم ب 50 د وألم في القلب وحديث طويل فالجزار لم يذبح الثور والخروف فقط وانما المستهلكين البائسين أيضا والرقيب الحكومي على الأسعار غائب عن الانظار...ولم ينفع الحديث عن تعديل الأسعار بلحم فرنسا ولا عن احكام التصرف في الاعلاف مثلما لم ينفع سابقا الحديث عن خبز واحد لكل التونسيين والزام التجار بسقف لأثمان قارورة الماء و"البانان".  

 فريد العليبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق