قامت عصابات إرهابية تكفيرية مسلحة بمهاجمة مدن وقرى وثكنات ومطارات في شمال سوريا وسيطرت عليها في وقت وجيز، وما كان ذلك ليحصل لولا الدعم الامبريالي الصهيوني الرجعي من جهة، وانشغال الدولة السورية بتحصين مواقعها على الحدود الجنوبية والغربية مع فلسطين ولبنان، على ضوء حرب الإبادة في غزة وامتداداتها من جهة ثانية.
إنّ حزب الكادحين، وهو يتابع ما يجري، يهمّه التّعبير عما يلي:
أولا: تمثّل تلك العصابات قوى تكفيرية ظلامية عميلة للإمبريالية وحليفة للصهيونية والرجعية العربية والإقليمية وخاصة التركية، ومن بين مكوناتها مرتزقة قادمون من بلدان مختلفة ولا علاقة لها بكفاح الشعب العربي السوري من أجل التحرر الوطني والديمقراطية الشعبية.
ثانيا: ان ما تتعرض إليه سوريا ليس إلّا جزءً من مخطّط شامل هدفه إعادة رسم خريطة الوطن العربي، بما يكفل دوام وجود الكيان الصهيوني وضمان استقراره على مدى عشرات السنين القادمة ودفن القضية الفلسطينية نهائيا، وسوف يمتد تأثيره إلى مختلف الأقطار العربية المهدّدة بالمزيد من التفتيت والخضوع إلى الاستعمار المباشر مجددا.
ثالثا: لن تكون الشعوب والأمم والقوميات المضطهَدة في المنطقة بأسرها بعيدة عن تأثير ذلك المخطط، ومنها الكرد والترك والفرس والأرمن، فالإمبرياليون وعملاؤهم لا تهمّهم إلاّ مصالحهم، وهم على استعداد دائم في سبيل تحقيقها إلى إغراق تلك الشعوب والأمم في الدماء بإثارة التناقضات الزائفة بينها على أساس الدين والطائفة واللغة والمذهب.
رابعا: ضرورة اتحاد كل الثوريين في الدفاع عن سوريا وفلسطين ولبنان وغيرها من الأقطار المهدّدة، كما الدفاع عن كل ضحايا المخطط الإمبريالي الصهيوني الرجعي في المنطقة تحت راية الكفاح العربي والأممي.
* الرّجعية متحدة فليتحد الثوريون لمواجهتها !
* الحرب الشعبية الطريق الوحيد للانتصار على الحرب الرجعية !
* عاش كفاح الشعب العربي السوري ضد الامبريالية وصنائعها !
حزب الكادحين
تونس، 2 ديسمبر 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق