المقاومون السوريون قاتلوا ويقاتلون بشجاعة وباقتدار أيضا... بسرعة سيطروا على مدن وقرى ومقرات عسكرية ومدنية كثيرة مما استوجب تدخل الاليات العسكرية التركية على وجه السرعة ايضا.
هم لم يكونوا وحدهم وانما كان الشعب الى جانبهم من السويداء الى طرطوس واللاذقية وحمص وجبلة المكافحة ..هتفت حناجر المتظاهرين بحب سوريا وسقوط الجولاني...تلك المظاهرات واجهت رصاص التكفيريين ..ما جرى ويجري هو انتفاضة شعبية مسلحة سوف يذكرها التاريخ باعتبارها رد فعل ضد الغزاة واعوانهم الذين يحتلون سوريا .مفجر تلك الانتفاضة المسلحة هو الغزو الخارجي والاضطهاد الطائفي والقتل والذبح على الهوية والتجويع والقمع الذي لا سابق له من حيث الاستهانة بكرامة البشر.الانتفاضة كانت لها مقدماتها فالعمليات العسكرية والمظاهرات لم تتوقف منذ احتلال سوريا.المقاومون السوريون لا اعلام ينقل وجهات نظرهم وينشر بياناتهم وتصريحاتهم. فقط وسائل التواصل الاجتماعي..في المقابل الغزاة واعوانهم لهم عشرات القنوات التي لا تزيف فقط الخبر وانما تغسل أيضا العقول بتصوير ما يجري على انه الثورة السورية المنتصرة التي استهدفها الفلول المجرمون...وأقل ما يمكن القيام به هو نشر وجهة النظر الأخرى خبرا وتحليلا...في انتظار قدوم دولة عربية وطنية وذكية تعرف كيف تستعمل سلاح الإعلام وخاصة القنوات ألفضائية...الحدث الكبير أهميته تتجاوز سوريا الى بقية الاقطار العربية.. ..ما يحدث في جبلة او طرطوس او اللاذقية ستكون له ارتداداته في سيدي بوزيد وسيدي بوسعيد وبور سعيد وبومرداس ووهران وصعدة والبقية..ولو كانت هناك جامعة عربية شعبية لارسلت قواتها لوقف الصهيوني المقيم في جبل الشيخ والعثماني المقيم في جبل قاسيون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق