إذا صحّ كلام محافظ اللاذقية في هذا التصريح بانّه " تم رصد انتشار أعداد كبيرة لفلول النظام تفوق 4 آلاف شخص في طرطوس واللاذقية"، فإنّ ذلك دليل أوّلا على أنّ المقاومة التي يسمّيها الحكّام الجدد بـ"فلول النظام القديم" هي قوّة ميدانيّة كبيرة إذ تمكّنت من حشد هذا العدد الكبير من العناصر في مدينتين فقط وفي ظرف زمنيّ قصير وتمكّنت من السيطرة على مراكز امنية وعسكريّة ومحاصرتها، وهو يدلّ ثانيا، أنّ ما يرتكبه الحكام الجدد من جرائم في حقّ الشعب السوري في منطقة السّاحل هو مبرّر بالنسبة إليهم بما انّهم يعاقبون فلول النظام القديم وبالتالي فإنّ مجازرهم شرعية وقانونية حسب أعرافهم.
لكن الاهمّ من كلّ ذلك، انّ هذا التصريح يؤكّد أنّ سوريا تشهد انتفاضة شعبيّة ضدّ الحكام الجدد وضدّ المحتلّين الذين يرعون هؤلاء الحكّام، وانّ العدد المذكور في هذا التصريح سيتضاعف مئات المرّات مع مرور الوقت ومع تواصل عمليات المقاومة وانّ تلك المجازر مهما كانت مبرّراتها لن تزيد الشعب إلاّ صمودا واستعدادا للتضحية والمقاومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق