الخميس، 29 مايو 2025

الرّجعيّة المغربية تكرّم السفّاح الصهيوني بار


   قامت السلطات الرجعية في المغرب بتكريم قائد سلاح الجو للعدوّ الصهيوني تومار بار. السلطات المغربية قدّمت لهذا السفّاح الذي لا يتوانى عن قصف العرب في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وفي أيّ شبر من الارض العربية تصله أسلحته "هدية الصداقة". وقد تمّ تقديم هذه الهدية خلال مناورات الأسد الأفريقي 2025! التي أُقيمت في المغرب. 

إنّ المخزن المغربي لا يتوانى في ضرب مشاعر وأحلام الامة العربية في معاداتها للاحتلال الصّهيوني وللحركة الصهيونيّة عامّة، خاصّة بعد أن طبّعت بشكل رسمي مع هذا الكيان في إطار صفقة مع الإمبريالية الامريكية التي اعترفت بأحقية المخزل المغربي على الصّحراء الغربيّة. وقد أصبحت هذه الدّولة الرجعيّة تمثّل شوكة في حلق الجزء الغربي من البلاد العربيّة حيث يحاول الإمبرياليون والصهاينة أن يجعلوها قلعة تسلّل وعبور إلى بقيّة مناطق هذا الجزء وخاصة الجزائر وليبيا وتونس من أجل مزيد الضغط عليها على أمل أن تركب هي أيضا نفس عربات قطار التطبيع والخيانة والعمالة التي امتطتها سلطات المغرب. 

فلا غرابة ان تقدم سلطات المخزن على هذا التكريم والمشاركة في تلك التدريبات العسكرية الى جانل الكيان الصهيوني، بل الغرابة والبشاعة هو أنّ ما قامت به السلطات المغربية يأتي في ظلّ حرب الإبادة التي ينفّذها العدوّ الصهيوني ضدّ الشعب العربي في فلسطين منذ اكتوبر 2023 وكذلك اعتداءاته المتكرّرة على عدة أقطار عربية.  

وفي المقابل، لا تتأخّر الجماهير الشعبية في المغرب في التعبير عن رفضها لمسار التطبيع والخيانة وهي تقيم التظاهرات المختلفة والحاشدة من اعتصامات وإضرابات ومسيرات شعبية وغيرها من التحركات الدّاعمة للقضية الفلسطينية ولكفاح الشعب العربي في فلسطين من اجل تحرير أرضه. ولا يتوانى المخزن العميل في قمع تلك التظاهرات حفاظا على سلطته وعلى العار الذي أصبح يوشّح وجهه من أجل حماية صورته لدى أسياده الامريكان والصهاينة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق