تتواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة خاصة وفلسطين بأكملها عامة وتبلغ مدى غير مسبوقٍ مؤدّية إلى استشهاد وجرح المئات يوميا، بينهم عشرات الأطفال الذين تنهش جثثهم الكلاب، وفي نفس الوقت تتفشى المجاعة والعطش والأمراض وتُخرّب المستشفيات وتغلق الأبواب دون وصول المساعدات، وفي علاقة بذلك يعبّر حزب الكادحين عمّا يلي :
أولا: إنّ الهدف من تشديد حرب الإبادة وتوسيعها هو تهجير السكان من ديارهم وقد راج مؤخرا أنّ ليبيا وجهة محتملة لذلك، فضلا عن وجهات أخرى مثل دولة أرض الصّومال.
ثانيا: فضيحة الأنظمة العربية الرجعية التي اجتمعت في مؤتمر بغداد دون القدرة حتى على قطع العلاقات ووقف التطبيع مع الكيان الصهيوني بل إنّ بعضها لا يتورّع عن تزويده بالبضائع ويشاركه التمرينات العسكرية، وفي الوقت نفسه تصرف على الإمبرياليين الأمريكيين آلاف مليارات الدّولارات، أمّا التكفيريّون الدّينيون الذين استولوا على السلطة في سوريا بدعم أمريكا وتركيا فإنهم يُسدون الخدمات للصهيونية وآخرها إهداء نتانياهو متعلقات الجاسوس ايلي كوهين.
ثالثا: توجيه التحية إلى المتظاهرات والمتظاهرين في أوروبا الذين خرجوا بعشرات الآلاف إلى الشوارع ممّا مثّل ضغطا شعبيا على الحكومات التي أصبحت الآن تتحدث عن ضرورة وقف حرب الإبادة فورا متخذة إجراءات عملية محدودة لتبرئة ذمّتها .
رابعا: توجيه الدّعوة إلى كلّ القوى الثورية في تونس والوطن العربي والعالم لتنظيم الكفاح الشعبي وتوحيده وتصعيده، فهو السبيل الوحيد لهزيمة حرب الإبادة وإنقاذ حياة مئات الآلاف المهدّدين بفقدانها برصاص الغزاة المعتدين.
حزب الكادحين، تونس 21 ماي 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق