أدلى السيناتور الأمريكي جو ويلسون مؤخرا بتصريحات جديدة تخص تونس مهددا هذه المرة رئيس الجمهورية التونسية بمصير لن يختلف عن مصير بشار الأسد ، معتبرا أنه لا روسيا ولا ايران ستتمكن من إنقاذه من شعبه ، وقد استغل في تصريحاته تلك ما شهدته تونس قبل أيام من أحداث اجتماعية .
ان حزب الكادحين وهو يتابع مثل تلك التصريحات يهمه التعبير عما يلي :
أولا : تكشف تصريــــــــــــــــــــحات ويلسون عن رغبة الامبرياليين الأمريكيين في تغيير الأوضاع السياسية في تونس بما يعزز نفوذهم فيها ، نهبا لثرواتها واستفادة من موقعها الاستراتيجي في تنافضهم مع بقية القوى الامبريالية ولن يترددوا متى سنحت الفرصة في استعمال قوى سياسية محلية معادية لانتفاضة 17 ديسمبر وهبة 25 جويلية لتحقيق تلك الرغبة حتى لو اقتضى الحال اغراق تونس في الدم .
ثانيا : يجب أخذ تلك التصريحات على محمل الجد فصاحبها لعب دورا في دعم الإرهاب التكفيري في سوريا وتحويلها الى مستعمرة وهو نصير معلن للكيان الصهيوني و رئيس اللجنة الفرعية للأمن في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ضمن الكونغرس الأمريكي .
ثالثا : ان التصريحات الأخيرة ليست منفصلة عن تصريحات سابقة طالب فيها ويلسون بحجب " المساعدات الامريكية " عن تونس ، معتبرا إياها دولة " غير ديمقراطية " سائرة في فلك المحور الروسي الصيني الإيراني ، بما يذكر بالدعاية الامبريالية الامريكية التي تسبق التدخل المباشر وغير المباشر.
رابعا : لزمت المؤسسات الحكومية والبرلمانية الرسمية في تونس الصمت تجاه تلك التصريحات المتتالية ، مما شجع صاحبها على التمادي فيها .
خامسا : تتطلب مواجهة المطامع والمؤامرات الامبريالية وحدة الشعب ونبذ الانقسام بين صفوفه وتقوية الروابط بين سائر قواه الوطنية على قاعدة خط الانتفاضة والهبة وآفاقه التحررية .
حزب الكادحين
تونس 26 أوت 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق