المواجهة المسلّحة التي حصلت في قرية بيت جن في ريف دمشق في سوريا بين مجموعة من شبّان القرية وقوات الاحتلال الصهيوني تؤكّد أنّ الحكّام الإرهابيين التكفيريّين لا مبادئ لديهم سوى الوصول إلى كرسي الحكم والحفاظ عليه مقابل السّماح للاحتلال بمزيد التوسّع وضمّ الأراضي وبناء القواعد العسكرية وترهيب أبناء الشعب واعتقالهم وقصف القرى والمدن وممارسة "السياحة الاستعماريّة" أينما شاء ومتى شاء. والسبب في ذلك هو انّ هؤلاء الحكام يمثلون طبقة العملاء التي تلتقي مصالحها مع مصالح الاحتلال وقوى الهيمنة في المنطقة وفي العالم.
وتثبت هذه الملحمة التي استولى فيها الفدائيون على عربة للعدوّ وأوقعوا في صفوفه عددا من الضّحايا بينما ارتقى من بين الفدائيين وأبناء القرية وبناتها عدد من الشهداء، تثبت أنّ الجماهير الكادحة وحدها من تدافع عن الأرض ووحدها من تضحّي من أجل كرامة الوطن. والسبب في ذلك هو أنّ هؤلاء الفدائيين هم يمثلون الطبقات الشعبيّة التي لا تلتقي مصالحها القومية والطبقية مع الاحتلال مهما كان اسمه ولونه وهي الطبقات التي ليس لها ما تخسر غير قيود الاضطهاد والاستعباد بل إنّ لها عالما ستربحه إذا هبّت إلى الكفاح وقاومت المحتلّين بالسّلاح. وللشعب العربي في سوريا أن يستلهم دروس المقاومة التي خطّها ابراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش وغيرهم وكذلك أن يستلهم من تجارب حركة التحرّر الوطني في فيتنام والصين وكوبا وغيرها من الشعوب... ولن يطول الزّمن حتّى تصبح كلّ أرض سوريا ميدانا للفدائيين يطردون الاحتلال وأعوانه من كلّ شبر من الأرض العربيّة.
في الصورة، آلية للاحتلال تحترق في قرية بيت جن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق