في الشيلي جُرح ثلاثة محتجّين بينهم امرأتان بالرّصاص واعتقل عدد آخر بعد احتجاجات عنيفة في العاصمة سانتياغو. وقد قام المحتجّون بالهجوم على المحلاّت التّجاريّة وحصلت مواجهات بينهم وبين أصحاب المحلاّت.
في الأرجنتين، وقع تجمّعان في بيونس آيرس، الأوّل نظّمته أطراف مساندة للحكومة. أمّا الثّاني فقد جمع أنصار اليسار الغاضبين على سياسة التّداين والرّضوخ لإملاءات صندوق النقد الدّولي وقد طالب المحتجّون الحكومة بوقف تسديد الدّيون وبالقيام بإصلاحات اجتماعية لفائدة الطّبقات المفقّرة والزّيادة في أجور العمّال.
في اسبانيا، شهدت العاصمة مدريد مسيرة لحوالي 10 آلاف متظاهر وقد رفعوا شعارات مناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة وللتضخّم المالي وقد حملوا لافتة كبيرة عنوانها: "الأول من ماي، الحلّ : التّرفيع في الأجور وتجميد الأسعار وتوسيع المساواة".
في اليونان، وقع تجمّع عمّالي كبير عبّر خلاله المتظاهرون عن رفضهم للزّيادات الأخيرة والمحدودة في الأجور حيث لا يمكنها القضاء على تردّي المقدرة الشّرائيّة في ظلّ التضخّم الذي بلغ 9.4 بالمائة في شهر افريل.
في سريلانكا، حيث اندلعت احتجاجات اجتماعيّة منذ منتصف شهر مارس بسبب الازمة الاقتصاديّة الخانقة، نزلت حشود غفيرة من الكادحين الى الشّوارع مطالبة الرّئيس بالرّحيل.
في جنوب إفريقيا، أجبر عمّال المناجم الغاضبين رئيس الدّولة على قطع حضوره الاحتفال الرّسمي الذي أقيم في احد الملاعب شمال البلاد بمناسبة الأوّل من ماي، حيث قام العمّال الغاضبون باقتحام منصّة الاحتفالات هاتفين "سيريل يجب أن يرحل". ويطالب عمّال المناجم بالتّرفيع في أجورهم.
في تركيا، أحاطت جحافل من قوات القمع بمداخل ساحة تقسيم في وسط إسطنبول مانعة المتظاهرين من الوصول إليها. وكانت السلطات التّركيّة قد اتّخذت قرارا منذ 3سنة 2013 بمنع الاحتجاج والتظاهر في هذه السّاحة خصوصا على حاملي صور الشّهيد الشيوعي إبراهيم كايباكايا. وقد حصلت مواجهات بين قوات القمع وانصار كايباكايا (الحزب الشيوعي/الماركسي اللينيني) أسفرت عن اعتقال 164 متظاهرا.
في فرنسا، نزل العمّال في عدد من المدن بالآلاف، وفي باريس حصلت مواجهات بين قوّات البوليس والمحتجّين الذين حملوا الأعلام الشيوعيّة وشعارات تدعو إلى الثّورة الاشتراكيّة وإلى التضامن الأممي والوحدة بين الطّبقة العاملة والشعوب والأمم المضطهدة في العالم في كفاحها.