قام صبيحة اليوم الثلاثاء 9 فيفري 2021 سكّان منطقة العويات من ولاية صفاقس بغلق طريق منزل شاكر على مستوى الكلم 8، وذلك احتجاجا على عمليّة ايقاف عدد من شباب المنطقة المحتج من اجل التشغيل والكرامة والحقّ في الثّروة.
وتشهد المنطقة التي تعاني من التّهميش حالة احتقان في صفوف سكّانها الذين طالبوا بإطلاق سراح أبنائهم وعبّروا عن استعدادهم لمواصلة احتجاجاتهم من اجل تحقيق هذا المطلب وقالت إحدى الكادحات أنّها وجميع نساء المنطقة مستعدّات للتّوقيف من قبل قوّات الأمن.
أوقع مقاتلو جيش الشعب الجديد (الحزب الشيوعي الفلبيني) ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الجيش الرّجعي خلال هجومين تكتيكيين في منطقة تاغَلوغ. الهجومان وقعا يوم 23 جانفي و26 جانفي المنقضي.
جابت مسيرة شعبية يوم السبت 6 فيفري 2021 شوارع العاصمة تونس في ظل حضور بوليسي كثيف رافعة شعارات تنادي بإسقاط النظام والتشغيل والأرض والحرية والكرامة الوطنية والتنديد بالقمع وبرئيسي الحكومة والبرلمان مطالبة بإطلاق المساجين والكشف عن المتورطين في الاغتيالات السياسية وقد استفردت قوات البوليس والمليشيات الدينية بعدد من المحامين واعتدت عليهم ومنهم عبد الناصر العويني وياسين عزازة ورحال جلالي وذلك عند زيارتهم للمساجين في مركز من مراكز البوليس كما شهدت عدة مدن مسيرات مماثلة.
تعرّض أحد الموقوفين في ولاية المنستير، إلى التعنيف من قبل رجال أمن وإلى التعذيب بأدوات مختلفة ومنها الحرق في مناطق حسّاسة من جسمه وهو ما استوجب، بعد تدخّل محامي الشاب الموقوف، نقله بسرعة إلى المستشفى فتطلّب الامر إجراء عمليّة استعجاليّة تمّ على إثرها استئصال خصيته اليسرى.
للتذكير فإنّ تقارير كثيرة وتصريحات لمنظمات حقوقيّة أكّدت وقوع عمليات تعنيف وتعذيب كبيرة وخطيرة في حقّ الموقوفين خصوصا من بين الذين تمّ اعتقالهم في الفترة الاخيرة خلال الاحتجاجات الاجتماعيّة.
مـــــــا العمــــــل ؟
تتفاقم الأزمة في تونس عاما بعد عام، وتتراكم مظاهر هذه الأزمة في مختلف الميادين والقطاعات، ويزداد تردّي أوضاع الطّبقات الشعبيّة الكادحة لأنّها الطّبقات الاجتماعية التي تتساقط على أكتافها تبعات تلك الأزمة.
كانشان ناروار، الياس بيهومي، سجينة سياسية، عمرها 37 عاما، توفيت يوم 24 جانفي الفارط في السجن وكانت قد اعتقلت سنة 2014 وقبل ذلك سنة 2008 وكانت قد فضحت الانتحارات المتتالية بين الفلاحين.
جدير بالذكر أن عشرات الآلاف من الفلاحين الفقراء والمتوسطين قاموا خلال المدة الأخيرة بمظاهرات عارمة في العاصمة الهندية ومدن كثيرة أخرى ..
بعد هروب أو تهريب زين العابدين بن علي بيومين تقريبا كنت مع جموع المتظاهرين المحتفلين في قلب مدينة صفاقس الموصوفة بعاصمة الجنوب التونسي، التقيت صديقا جامعيا ورحنا نتبادل أطراف الحديث، فجأة قال لي هل ترى هناك ما أرى ؟ التفت فإذا بسيارات الشرطة قادمة، وفيبعضها أعوان بزيهم المعروف واقفين، ملوحين بأيديهم، وهم الذين اختفوا تماما قبل ذلك ولم يعد لهم من أثر، عندما اقتربوا علمنا أنهم يريدون أيضا الاحتفال برحيل بن على، كان هؤلاء قبل أيّـــام
