كادحتان تودّعان الحياة.. وتستمرّ المجزرة

 مجزرة أخرى ترتكبها شاحنات الموت صبيحة اليوم على إحدى الطّرقات ‏في جهة منزل شاكر من ولاية صفاقس.. كادحتان تودّعان الحياة وسبعة ‏أخريات يرقدن في المشفى يغالبن جراحهنّ..

   مسلسل هذه المجازر التي ‏طالت عشرات الكادحات الرّيفيّات لم تتوقّف حلقاته، ستظلّ مسألة ‏حمايتهنّ المزعومة تثار مع كلّ حادث وحلقة ولكن لا شيء تغيّر رغم ‏‏"التشريعات" ورغم عبارات الحزن والألم التي يطلقها المسؤولون مع ‏كلّ فاجعة وتنتهي الحلقة تلو الحلقة ولا شيء سيخفّف من مأساتهنّ ‏فهنّ خارج اهتمامات القصور الثلاثة، هنّ خارج قائمة المنتفعين بالحقّ في الحياة وليس الحق في العيش او في السعادة او غيرها من الحقوق التي يتبجّحون بها.. ولن ينلن حقّهن في الحياة وغيرها من الحقوق إلاّ إذا قمن إلى الكفاح جنبا إلى جنب في صفوف الشّعب التّائق إلى الحرية والعدالة الاجتماعيّة والذي سينتصر طال الزّمان أو قصر.