الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

العــراق مستقبل تونس... بقلم فريد العليبي

    التجربة العراقية وصلت إلى مأساتها، هي أوّل تجربة للديمقراطية المجوقلة. الآن الفقر والفساد والقمع في كلّ مكان، وآخر المستجدّات انتفاضات في السليمانية وسقوط شهداء والسّبب قطع مرتبات الموظفين.. في الناصرية الميليشيات الدينية تدخل ساحات الاعتصامات مطالبة بمغادرتها حتى تصلّي فيها وعندما رفض المعتصمون أطلقت عليهم النار...

   في تونس سيحدث نفس الشيء مع مرور الوقت. قطع للمرتّبات... صعوبات في الحصول على بضائع أساسية.. غلق باب التشغيل نهائيا الخ... انتفاضات وقمع ودخول الميليشيات الدينية على الخط.

 وهناك حلّ وحيد للحيلولة دون ذلك وهو اتحاد الشعب اليوم قبل الغد وضبط خطة قابلة للتطبيق لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية... مبادرة الاتّحاد مهمّة شرط ألّا تكون إعادة إنتاج للحوار الوطني السابق الذي تم فيه خلط الحابل بالنابل... قول قيس سعيد أنّـه لا حوار مع الفاسدين مهم على هذا الطريق بالذات...

   القوى السياسية الوطنية والمنظمات النقابية والمهنية والجمعيات الحقوقية والشبابية والنسوية وغيرها كلّها معنية بذلك أيضا. ويمكنها الدخول في حوار وطني شعبي... تجنبا للمصير العراقي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق