الخميس، 21 يناير 2021

انتفاضة الشبيبة والاحتجاج الشعبي *بقلم فريد العليبي

 

   ما يحدث لم يعد مجرد احتجاجات أصبح انتفاضة شبابية، الاحتجاج لا يدوم، 
الانتفاضة تدوم، الاحتجاج لا يكون شاملا وإنّما جزئيا، في منطقة معينة وقطاع بعينه، ما يحصل يغطي أغلب جهات البلاد وفضلا عن الشباب تنخرط فيه قطاعات واسعة من الشعب، الاحتجاج لا يرفع مطالب وشعارات سياسية واجتماعية عامّة، ما يجري الآن هو العكس .الانتفاضة تهز عرش أية سلطة حاكمة وتزرع داخلها الخوف وتجعلها تستعمل جزءا كبيرا من قوتها للقمع، الآن هناك استعمال للبوليس والجيش والميليشيات الدينية، الاحتجاج لا يهتم به الاعلام كثيرا، الحال الآن ان اغلب وسائل الاعلام الرسمية تكرر نفس الخطاب ضد انتفاضة الشبيبة، في الاحتجاج يكون عدد المعتقلين قليلا ، الان هناك أكثر من الف معتقل ومحاكمات سريعة، وهناك أطفال بين الموقوفين، صفة الشبابية تعود الى انطلاقة هذا الحدث فقط .

   كل انتفاضة، ثورة الخ... تحتاج الى ان تفكر في ذاتها بذاتها وقت وقوعها وبعده..... حتى تكون انتفاضة أصحابها لا انتفاضة الغرباء عنهم. تكون الانتفاضات عادة في بداياتها على الاقل من جهة أولى ممتلئة بالاندفاع والأمل الثوريين، وما ينقصها هو القدرة على ديمومتها وتطورها وامساكها بزمام أمورها وهذا يتطلب افرازها قيادتها من بين اضلعها، إذا حدث ذلك ثانيا فإنها تحقق مطالبها أو البعض منها على الاقل، اما الاحتجاج فهو رد فعل أكثر منه فعلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق