تشهد مدينة طرابلس شمال لبنان احتجاجات اجتماعيّة متواصلة منذ أيّام بسبب تردّي الاوضاع الاجتماعيّة لغالبيّة السكّان. وقد استعملت قوّات الامن والجيش العنف المقرط في مواجهة المحتجّين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطّاطيّ والرّصاص الحيّ وهوما ادّى إلى استشهاد أحد المحتجّين وجرح المئات. وقام المحتجّون بمهاجمة عدد من المؤسسات وأشعلوا فيها النيران ردّا على سياسة التفقير والتهميش وعلى القمع البوليسي.
أمّا سعد الحريري، رئيس الحكومة المكلّف والعاجز عن تشكيل حكومته، فقد اتّهم، في بيان له يوم أمس 28 جانفي 2021، المحتجّين بالمرتزقة الذين تقف وراءهم أياد خفيّة تريد تخريب البلاد وفتحها امام دخول عناصر متطرّفة، متجاهلا بذلك الأزمة الاقتصادية والمالية التي تتخبّط فيها البلاد وتأثيراتها الاجتماعيّة الخطيرة على الطّبقات الكادحة خصوصا مع حالة الاغلاق المفروضة بسبب وباء كورونا دون أن يتمّ اتّخاذ أي إجراءات لفائدة الطبقات الفقيرة بسبب التوقف عن العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق