الأربعاء، 17 مارس 2021

الحزب الشيوعي الصيني: تأسيسه وتطوّره (1921 - 1927)

 


   توافق هذه السّنة الذّكرى المئوية الأولى لتأسيس الحزب الشيوعي الصّيني، كما هو الأمر بالنسبة لعدد من الأحزاب الشيوعية الأخرى في العالم، الذي نجح بعد حرب شعبيّة طويلة الأمد من الاستيلاء على السلطة سنة 1949 وإرساء جمهورية الديمقراطية الشعبيّة.

   وبهذه الذكرى، نقدّم للقرّاء هذه الوثيقة النّادرة التي تؤرّخ لتأسيس الحزب الشيوعي الصّيني وتطوّره خلال السنوات الأولى، من 1921 إلى 1927.

 

المرحلـة الوطنـيّـة

   أصبح ماو في هذا الوقت ماركسيّا، ولكنّ الحزب الشيوعي الصيني كمؤسسة تنظيميّة لم يكن موجودا بعد. بدأ تشن توهسيو اتّصالا مع الكومنترن عام 1919، وفي عام 1920، حضر السيّد مارلين إلى شانغهاي، كممثّل للأمميّة الثالثة يمتاز بنشاط وقدرة على الإقناع، إذ بدأ اتّصالاته لإقامة حزب شيوعيّ صينيّ، بعدها بقليل دعا تشن لمؤتمر في شانغهاي، في نفس الفترة تقريبا التي عقدت فيها مجموعة من الطلبة الصينيين في فرنسا مؤتمرا لتشكيل حزب شيوعيّ صينيّ.

إنّ الحزب الشيوعي الصيني الذي لا يتجاوز عمره الزّمني حاليا الستة عشرة عاما، قد حقّق إنجازات عظيمة ومدهشة في هذه الفترة القصيرة، إذ يُعتبر ثاني حزب شيوعي في العالم بعد الحزب الشيوعي السوفياتي كما يفخر بجيش قويّ منظّم.

   في اللّيلة التالية تابع ماو حديثه قائلا:

   "في عام 1921 توجهت إلى شانغهاي لحضور الاجتماع التأسيسي للحزب الشيوعي والذي لعب تشن توهسيو ولي تاتشاو دورا بارزا في تشكيله. كما اُعتبر كلاهما من أبرز القادة المثقفين في الصين، وكنتيجة لعملي مساعدا للي تاتشاو في مكتبة جامعة بكين الوطنية تطورت بسرعة نحو الماركسية، كما دفعني تشن توهسيو في هذا الاتجاه. ناقشت مع تشن خلال زيارتي الثانية لبكين الكتب الماركسية التي قرأتها، وكان لقناعات تشن تأثيرا عميقا على تفكيري في هذه الفترة الحرجة من حياتي السياسية.

   كان الاجتماع يضمّ هونانيّا آخر وقد حضر هذا الاجتماع التاريخي الأوّل في شانغهاي: تشانغ كووتاو وباو هوي شنغ وشو هو هاي. كان عددنا حينها 12. بدأ في تشرين الأوّل اللاّحق تنظيم أوّل فرع للحزب الشيوعي في هونان وكنت أحد أعضائه، وأقيمت فروع في ولايات ومدن أخرى. كان تشن توهسيو، وتشانغ كووتاو (وهو مع جيش الجبهة الرابع حاليا)، وتشن كونغ بو (ويعمل حاليا مسؤولا في الكومنتانغ) وشيه تسنغ تونغ (ويعمل موظفا في نانكينغ حاليا) وسن يو آن لو، ولي هان تسن (قتل في ووهان عام 1927) ولي تا (أعدم فيما بعد)، ولي سن، كان هؤلاء أعضاء في لجنة الحزب المركزيّة. كما كان تنغ بي وو (مسؤول مدرسة الكادر الشيوعية في باو آن حاليا) وهسو باي هوا وسو يانغ أعضاءً في فرع هوبيه. كان كاو تشونغ يو وبعض القادة الطلابيين البارزين أعضاء في فرع شانسي. أمّا في بيبنغ فقد كان لي تاتشاو (والذي أعدم في وقت لاحق) وتنغ سونغ هسياو وتشانغ كووتاو (نائب رئيس المجلس العسكري الأحمر حاليا) ولو تشانغ لون، ولوغن تشنغ (من ذوي الاتجاه التروتسكي حاليا) وآخرون. وفي كانتون كان لين باي تشو (ويعمل مفوضا للمالية في الحكومة الشعبية اليوم) وينغ باي (أعدم في عام 1927) كان وانغ تشن ماي وتنغ آن منغ من مؤسسي فرع شانتونغ.

   في الفترة ذاتها شكّل الطلاب العاملون حزبا شيوعيا صينيا في فرنسا وقد اُسس هذا الحزب مع بداية تشكيل الحزب الشيوعي في الصين. كان شوان لاي ولي لي سان وشانغ تشن يو وزوجة تساي هوشنغ (المرأة الوحيدة من مؤسسي الحزب) كانوا من مؤسسي الحزب في فرنسا. كما كان لومان وتساي هوشنغ من بين أولئك المؤسسين. وقد تمّ تنظيم فرع آخر في المانيا في فترة لاحقة، وساهم في تأسيسه كلّ من : كاو يوهان، وتشوتيه (القائد العام للجيش الأحمر حاليا) وتشانغ تشنغ فو (وهو مدرس في جامعة تسينغهوا الآن). وكان تشو تشيو باي وآخرون من مؤسسي فرع موسكو، وتشوفو هاي في اليابان.

   وفي عام 1922، بدأ امتداد تنظيمي في فرع هونان الذي كنت أمينا له حينما نظّم 20 نقابة من عمّال المناجم وسكك الحديد وموظفي البلديات وعمّال المطابع وعمّال صكّ العملة الحكومية. وبدأت حركة عمالية نشيطة في شتاء ذلك العام. كان يتركّز عمل حزبنا حينها بشكل أساسي على الطّلبة والعمّال، ولم يكن له وجود فعليّ في صفوف الفلاّحين. قادت المنظّمات الطلابيّة والعمّالية نضالات واضحة في شتاء عام 1922 وعلى الإثر أمر تشاو هنغ تي، الحاكم المدني للولاية بإعدام عاملين من المناجم (هوانغ اي وبانغ يوآن تشينغ) ممّا دفع إلى قيام حركة واسعة ضدّه. كان هوانغ أي، أحد العامليْن المحكوميْن بالإعدام، على رأس الجناح اليميني في الحركة العماليّة والتي اعتمدت على طلبة الكليّة الصناعية، وبالرغم من خلافاتنا إلاّ أنّنا دعّمناهم في هذه الحادثة مثلما كانت مواقفنا أثناء نضالات أخرى. كان للفوضويين تأثير على النقابات المنظمة في الاتحاد النقابي العام والذي يشمل هونان بأكملها. ولكنّنا استطعنا بتأثيراتنا من خلال المفاوضات إيقاف أعمال كثيرة مستعجلة من قبلهم.

   عقد المؤتمر الثاني للحزب في شانغهاي في شتاء عام 1922 وكنت أنوي حضوره لكنّني نسيت اسم المكان المحدّد للاجتماع ولم أجد أحدا من رفاقي، وبذا لم أستطع الاشتراك فيه. بعدها عدت إلى هونان ودفعتُ بقوّة نشاطات الاتحادات العماليّة. وبدأت إضرابات كثيرة تطالب بتحسين الأجور والمعاملات والاعتراف بالاتحادات العمّالية. وقد حققت نجاحات في معظمها. في الأوّل من أيّار دعي إلى إضراب عام في هونان وظهرت لأوّل مرّة قوّة عمّاليّة في هذا الإضراب لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحركة العمالية.

   عُقد المؤتمر الثالث للحزب في كانتون عام 1923 واتّخذ القرار التاريخي بالانضمام إلى الكومنتانغ والتعاون لخلق جبهة متحدة ضدّ العسكريين الشماليين. ذهبت إلى شانغهاي وعملت عضوا في اللجنة المركزية للحزب وفي ربيع عام 1924 توجهت إلى كانتون لحضور المؤتمر الوطني الأوّل للكومنتانغ. وعدت إلى شانغهاي في آذار لممارسة مهامي كعضو في المكتب التنفيذي للحزب الشيوعي وفي الوقت ذاته عضو في المكتب التنفيذي لفرع الكومنتانغ في شانغهاي. كان الأعضاء الآخرون في المكتب هم: وانغ تشنغ وي (وهو رئيس وزراء نانكينغ الأخير) وهو هان مين الذي ساهم معي في تنسيق أعمال الحزب الشيوعي والكومنتانغ. في صيف ذلك العام أنشئت أكاديمية وامبو العسكريّة، وأصبح غالين مستشارها كما حضر مستشارون آخرون من الاتحاد السوفياتي. وبدأ شكل التحالف بين الكومنتانغ والشيوعيين يتّخذ طابعا لحركة ثوريّة على اتّساع الوطن. وفي شتاء نفس العام عدتُ إلى هونان للراحة من جرّاء إصابتي بمرض في شانغهاي. واستطعت استغلال هذه الفترة لبناء نواة الحركة الفلاحيّة الكبيرة في هونان.

   لم أكن أعرف مدى الصراع الطبقي بين الفلاحين من قبل، بيد أنّه بعد حادثة ثلاثين أيار عام 1925، وأثناء الموجة العارمة للعمل السياسي الذي تبعها، أصبحت الحركة الفلاحيّة الهونانية أكثر تماسكا وتنظيما. غادرت منزلي حيث كنت مستريحا هناك وبدأت حملة تنظيميّة في الأوساط الريفية إلى أن أقمنا خلال شهر واحد ما زاد على عشرين اتّحاد فلاحيّ. وأشعلنا بذلك غضب الإقطاعيين الذين بدأوا يطالبون باعتقالي. فأرسل تشاو هنغ تي قواته لاعتقالي ولكني هربت إلى كانتون. وصلت هناك في نفس الفترة بعد هزيمة عسكريي يانغ هسي بينغ ولو تسونغ واي على يد طلاب كانتون. وقد عمّ أوساط الكومنتانغ والمدينة بأكملها جوّ من التفاؤل الملحوظ. أصبح تشانغ كاي شيك قائدا للجيش الأول ووانغ تشينغ وي رئيسا للحكومة بعد موت صن يات صن في بكين.

   تسلّمت مسؤولية تحرير مجلة "الأسبوع السياسي" وهي نشرة تصدرها الدائرة السياسية للكومنتانغ، وتلعب دورا بارزا في فضح وتعرية الجناح اليميني للكومنتانغ الذي يقوده تاي تشي تاو. كما عهد إليّ بالإشراف على تدريب كوادر التنظيم للعمل في الأوساط الفلاحية. وأقمت دورة لهذا الهدف حضرها ممثلون عن 21 ولاية، وكانت تضمّ طلاّبا من منغوليا الداخل. بعد وصولي كانتون بفترة وجيزة أصبحت رئيسا لدائرة الدّعاية والتحريض التابعة للكومنتانغ، ومرشّحا للجنته المركزية. كان لين باي تشو حينها رئيس الدائرة الفلاحية في الكومنتانغ، وتانغ بينغ شان، وهو شيوعيّ أيضا، رئيسا للدّائرة العمّاليّة.

   بدأت أكثر من كتاباتي وأتحمّل مسؤوليات في العمل الفلاحي التابع للحزب الشيوعي. ومن خلال تجربتي في تنظيم الفلاحين الهونانيين وضعت كرّاسين كان أحدهما بعنوان: "تحليل مختلف الطبقات في المجتمع الصيني" والآخر بعنوان: "المنبت الطبقي لتشاو وهنغ تي والمهمات التي يجب أن نقوم بها". عارض تشن توهسيو الآراء الواردة في الكرّاس الأوّل والتي تتلخّص في الدّعوة لاتّباع سياسة جذريّة بالنسبة للأرض وبالتوجّه جديّا لتنظيم الفلاحين بقيادة الحزب الشيوعي كما رفض نشرها بواسطة الأجهزة المركزيّة للحزب. ولكنها نُشرت فيما بعد في المجلة الشهرية (الفلاّح) في كانتون وفي مجلّة تشونغ كووتشينغ نيين (الشبيبة الصينية) أمّا المقال الثاني فقد وُزّع في هونان على شكل كرّاس. بدأت أعارض سياسة تشن اليمينية الانتهازية منذ ذلك التاريخ كما دبّ الخلاف بيننا فابتعدنا عن بعضنا البعض، ولكن الصّراع لم يصل حدّه الأعلى القاطع إلاّ في عام 1927.

بقيت أمارس عملي في الكومنتانغ إلى الفترة التي حاول فيها تشيانغ كاي شيك القيام بانقلابه اليميني الأوّل في آذار عام 1926. ولم أعد إلى صفوفه إلاّ بعد عودة العلاقات بين الجناح اليساري واليميني للكومنتانغ وبعد تأكيد التعاضد الشيوعي الكومنتانغي. عقد المؤتمر الثاني للكومنتانغ في أيار عام 1926، وفي نفس الفترة عُيّنت رئيسا لدائرة الفلاّحين التابعة للحزب الشيوعي. أرسلني الحزب إلى هونان كمراقب للحركة الفلاحية في الفترة التي بدأت فيها الجبهة الوطنية للتحالف بين الكومنتانغ والحزب الشيوعي الصيني، حملتها الشمالية في خريف عام 1926.

   تسلّمت مسؤولية التنظيم الفلاحي ومتابعة الأحوال السياسية في خمس مقاطعات تابعة لهونان وهي: تشانغشا ولي لينغ وهسيانغ تان وهونغ شان وهسيانغ هسيانغ. رفعت تقريرا إلى اللّجنة المركزية أحثهم فيه على تبنّي خطّ جديد في الحركة الفلاحية. ولكنني لم أتلقّ أيّ ردّ. وفي أوائل ربيع عام 1927 عُقد اجتماع ضمّ ممثّلي الفلاحين من المقاطعات في ووهان. فطرحت رأيي الداعي لاتّباع سياسة شاملة لإعادة توزيع الأرض في هذا الاجتماع، فوافقت عليه أغلبيّة الحاضرين واتّخذ قرار يدعو لعقد مؤتمر خامس للحزب الشيوعي لمناقشة الموضوع، ولكن اللّجنة المركزيّة رفضته.

   وأخيرا رضخت اللّجنة المركزيّة لضغوطات قواعد الحزب، وعقد المؤتمر الحزبي الخامس في أيار عام 1927. كانت لا تزال لتشن توهسيو سيطرة على الحزب. فاستمرّ في سياسة المهادنة والتنازل أمام الكومنتانغ بالرغم من نشاط تشانغ كاي شيك المعادي للشيوعية في حينه، وهكذا تناسى تشن المعارضة في الحزب واتّبع سياسة يمينية انتهازية برجوازية صغيرة.

   كنت مستاءً للغاية من سياسة الحزب آنذاك وخاصّة في موقفه من الحركة الفلاحيّة. فلو اتّبعت سياسة جذرية في حينها تعتمد على إقامة السوفيتات وتسليح الفلاحين وتأجيج الصّراع الطبقي ضدّ الإقطاعيين لتطوّرت أوضاع الحزب في الريف بشكل أقوى.

ولكن تشن توهسيو أصرّ على رفضه. كان عاجزا عن فهم دور الفلاحين في تلك الفترة كما أنّه أبخس تقدير إمكانيات تطوّر حركتهم. ونتيجة لذلك، فشل المؤتمر الخامس الذي عقد قبل الانقلاب اليميني الناجح بقليل، في إقرار برنامج زراعيّ مناسب. وصلت الأمور في الحزب إلى درجة أنّ اللّجنة المركزيّة رفضت حتّى مجرّد الاطّلاع على موقفي بالنسبة للحركة الفلاحيّة، بتأثير من تشن الذي كان يهيمن هيمنة كاملة على الحزب آنذاك، لذا أهمل المؤتمر بحث المشكلة الزراعية وبادر باتّخاذ قرار مبتور حول تحديد مفهوم للإقطاعي لاعتباره "الفلاّح الذي يملك أكثر من 500 مو من الأرض". كان هذا التحديد غير مناسب وغير عمليّ لأنّه لا يأخذ في عين الاعتبار مهام تطوير الصراع الطبقي في الريف كما تنقصه دراسة خصائص الاقتصاد الزراعي في الصين.

   تطورت الحركة الفلاحية في هوبيه وكيانغسي وفو كيين وخاصّة في هونان بشكل مذهل في ربيع عام 1927، بالرغم من موقف الحزب الشيوعي الفاتر تجاهها ومن عداء الكومنتانغ الكامل لها. بدأ الموظفون الكبار وقادة الجيش يطالبون بخنقها ناعتين الاتحاد الفلاحي الذي تشكّل ليضمّ الفلاحين في عموم الصين والذي انتخبت رئيسا له، "باتّحاد المشرّدين" كانوا يتذمّرون من القوّة المنظّمة للفلاحين التي بدأت تزعجهم في مطالبها كما بدأت تهدّد امتيازاتهم. انسحب تشن توهسيو من هونان بعد أن حمّلني مسؤولية بعض الحوادث التي حصلت هناك.

   في نيسان من عام 1927، كشّرت الثورة المضادّة عن أنيابها، فنجح الانقلاب اليميني في نانكينغ وأشرف تشيانغ كاي شيك على مذبحة جماعية للعمال المنظمين في نانكينغ وشانغهاي وكانتون. فأعلن الشعب تمرّدا في هسو كو هسيانغ كردّ على العنف الرجعي في 21 أيار، ولكن الرجعيين نجحوا في إخماد هذا التمرّد و في قتل العديد من القادة العماليين والفلاحين. بعد هذا التمرد بقليل ألغى الكومنتانغ "اليساري" في ووهان تحالفه مع الشيوعيين و"طردهم" من الكومنتانغ ومن حكومة انتهى وجودها عمليّا.

   أمر الحزب كثيرا من القادة الشيوعيين بمغادرة البلد والتوجه إمّا إلى الاتحاد السوفياتي أو إلى شانغهاي أو لأيّ بلد آمن آخر. تلقّيت أمرا بالتوجّه إلى سن شوان إلاّ أنّني نجحت في إقناع تشن توهسيو بإبقائي في هونان كأمين سرّ لجنة الولاية. ولكن تشن عاد فاستدعاني بعد عشرة أيّام وكال لي التهم فيما يخصّ تنظيم تمرّد ضدّ تانغ شنغ تشيه، آمر ووهان. عمّت الفوضى في الحزب وتحوّل الجميع تدريجيا عن تأييدهم لتشن توهسيو ولخطّه الانتهازي، وهكذا أعلن انهيار التحالف في ووهان، سقوط تشن عن قيادة الحزب".

-----------------------------------------------------------------------------

المصدر:

ادغار سنو، النّجم الأحمر فوق الصّين، ترجمة كمال أبو الحسن وكمال العزة، دار الطّليعة، بيروت، أكتوبر 1970، ص. ص. 161-168. 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق