حكومتنا الموقّرة تفتح صندوقا *فاروق الصيّاحي
تلو الصندوق
لتجمع ما أبقى لصوص الإدارة
وحماة الوزارة
وبايات المحلّة
من آثار ملّيمات صدئة
علقت بالجيب المثقوب
لهذا الشّعب المنكوب...
***
أ أبكيكَ.. يا شعبي المسحوق
أم تراك تبكيني ؟
وكلانا يعيش في بلد..
كلّ ما كان فيه قد سُرقَ
وكلّ ما بقي فيه..
على ملك لصوص بلا أسماء !
***
بالأمس غطّى اسمك نشرات الأنباء
في مختلف شاشات العالم
كان اسمك يا وطني معروضا في السّوق
كانت صورتك معلّقة على جدار خَربٍ
كقطعة خردة في متحف مهجور
كان صوت الدلاّل يعلو ويهبط
يردّد دون أن يتردّد..
أثمانا بخسة في البوق
فيجتمع لصوص اليوم بلصوص الأمس
يتخاطبون بالإشارة حينا وأحيانا بالهمس
لم أتعجّب لحظة
ولم يحمرّ وجهي خجلا
ممّا كان الجمع يردّد..
فالمزاد كان علنيّا،
واسمك صار أصلا تجاريّا
يورّثه من ينهب أكثر
لمن يدفع أكثر
ويمنحه مع توقيع عقد البيع
حريّة التصرّف فيك وفيَّ
يهديه كلّ الحريّات وكلّ الحقوق
فلا تخجل يا وطني المسروق
14 أفريل 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق