الديمقراطية الطّـائفية المملاة إمبرياليا والمدعومة من قبل الرّجعيّات الإقليمية والعربية لم تخلّف إلاّ الدّمار والخراب لشعب لبنان العربي..
لقد مثّل "اعتذار" رفيق الحريري عن تشكيل حكومة في لبنان بداية انطفاء ديمقراطية الطّوائف التي تحمل أسباب وعوامل ذبولها في داخلها لكنّ هذه العوامل كانت الرجعيات والامبريالية العالمية تحاول إخفاءها منذ زمن طويل وقد مثّلت حلاّ مؤقّتا للأوضاع المتفجّرة في حقبة زمنية معيّنة، لكنّ اليوم لم تعد تلك "الديمقراطية" التي يقتسم فيها ممثّلو الطوائف كعكة السّلطة بالتوافق في ما بينهم ومع القوى الخارجيّة، لم تعد ناجعة في ظلّ الظروف الجديدة خصوصا زمن احتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية داخليا وتعقّد التحالفات وتغيّرها خارجيّا.
وقد أثبت تفاقم الأزمة السياسيّة للحكّام في لبنان أنّ ديمقراطية الطوائف فاشلة ! وحدها ديمقراطية الطّبقات الشعبيّة قادرة على تحقيق آمال الشعب والسيادة الفعليّة للوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق