بعد أسبوع من اِندلاع الاحتجاجات الشعبيّة في سيدي بوزيد، تتأجّج الاحتجاجات وتتوسّع رقعتها إلى المناطق المحيطة من مدينة سيدي بوزيد، إلى المكناسي والرقاب ومنزل بوزيّان... وتُفشل الجماهير الغاضبة كلّ محاولات النّظام إخماد الحريق الذي اندلع بواسطة الوفود والوزراء الحاملين لمشاريع "تنمويّة" كاذبة.
في ذلك اليوم، 24 ديسمبر 2021، أرسل بن علي وزيره للتنمية حاملا وعدا بـ 15 مليارا "لخلق مزيد من الوظائف في ولاية سيدي بوزيد"، لكنّ جماهير الشّعب الكادح أجابته في الساحات وفي الشوارع فلم يجد من حلّ كان يعتقد انّه سيرعبها ويسكتها غير إطلاق الرّصاص.. فسقط أوّل الشهداء (محمد العماري) برصاص قوات الحرس في منزل بوزيّان وحوّل ذلك اليوم الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبيّة انتقلت نيرانها إلى مختلف الجهات...
24 ديسمبر، مثّل منعرجا مهمّا في مسار كفاح الشّعب الذي لا يهدأ ولن يهدأ إلاّ بتحقيق سيادته على وطنه وبناء الاشتراكيّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق