عندما جئت لزيارتي،
لم أستطع رؤية وجهك
من خلال نافذة الألياف الزجاجية.
إذا نظرت إلى جسدي المشلول،
يمكنك، في الواقع، أن تصدّقي أنني مازلت
على قيد الحياة.
أمي، لا تبكي على غيابي عن المنزل !
عندما كنت في المنزل
وفي العالم،
كان لديّ الكثير من الأصدقاء.
وعندما سجنت في الحبس الانفرادي
في هذا السجن،
اكتسبت عددا أكثر من الأصدقاء
في جميع أنحاء العالم.
أمي، لا تيأسي من صحتي الضعيفة.
عندما لم تستطيعي إعطائي كوبا من
الحليب
في طفولتي،
تغذّيتُ من كلماتك
بالقوة والشجاعة.
في أوقات الألم والمعاناة هذه،
لا زالت تحرسني معها
تلك التي أطعمتنيها.
أمي، لا تفقدي آمالك.
أدركت أن السجن ليس موتا،
إنها ولادتي من جديد،
وقريبا سأعود إلى المنزل
إلى حضنك، الذي غذّاني
بالأمل والشّجاعة.
أمي، لا تكوني آسفة على حريتي.
قولي للعالم،
أن الحرية التي فقدتها
هي الحرية التي اكتسبتها الحشود
لأن كل من يشاركونني
يتبنّون هم أنفسهم قضية معذّبي
الأرض
حيث تكمن حريتي اليوم.
ج. ن. سايبابا، 2017
من مجموعة قصائد بعنوان "لماذا انت
خائف من طريقي ؟" التي ألّفها في السّجن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق