تتالت تصريحات بعض المسؤولين في الدّولة الأمريكيّة إثر نجاح الاستفتاء الدّستوري في تونس، حيث أكّد سفير الولايات المتحدة المزمع تعيينه مستقبلا في تونس أمام الكونغرس أنّه سيستخدم جميع أدوات نفوذ بلاده للعودة إلى الحكم الديمقراطي وتخفيف معاناة التونسيين مع تعزيز حقوق الإنسان كمّا أقحم مؤسسة الجيش التونسي في خطابه في الأولويات الأمنية للولايات المتحدة معلنا أنّ من بين مهامّه توسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني في المنطقة العربيّة. وعقب ذلك أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا عبّرت فيه عن تراجع مفزع في المعايير الديمقراطية والعديد من المكاسب في تونس منذ 25 جويلية 2021.
ويهمّ شبكة متحدون من أجل الوطن أن تعبّر عمّا يلي:
- إنّ الإمبرياليّة الأمريكيّة هي العدوّ الأوّل للشعوب والأمم وديمقراطيتها ليست إلاّ الاضطهاد والنّهب والتّدمير وإثارة الحروب والفتن وتقسيم الأوطان وارتكاب المجازر والهيمنة الاقتصادية والثقافية والسياسيّة من أجل الحفاظ على مصالحها.
- إنّ ما صدر عن مسؤولي الإمبرياليّة الأمريكيّة هو تدخّل سافر في السّيادة الوطنية لتونس وفي الطّريق التي اختار الشعب السّير فيها رافضا كلّ أشكال التدخّل الخارجي للتحكّم في إرادته وفي مصيره.
- إنّ الدّفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان هي الوسيلة الأكثر رواجا التي تبرّر بها القوى الخارجيّة تدخّلها في شؤون الشعب وانتهاك سيادة الوطن مستغلّة في ذلك ما تروّجه الرّجعيّة المتضرّرة من هبّة 25 جويلية وحلفائها وهذا ما تؤكّده اللّقاءات المتتالية بين ممثلي السفارة الأمريكية وبعض تلك الأطراف.
- إنّ هذه التصريحات تؤكّد أنّ الإمبرياليّة الأمريكيّة مستاءة من نجاح الاستفتاء الذي يفتح الطّريق أمام الشعب لبناء تونس الجديدة.
- دعوة الوطنيين إلى الاستعداد للدّفاع عن الوطن بكلّ الوسائل وتشكيل جبهة وطنية معادية للإمبرياليّة والصّهيونية والرّجعيّة من أجل تكريس السيادة الوطنية.
* تونس وطنية لا استعمار ولا رجعية * * لا ديمقراطية دون سيادة وطنية *
متحدون من أجل الوطن
30 جويلية 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق