الاثنين، 1 أغسطس 2022

سيدي بوزيد: حرق مدرسة على ثلاث مراحل !

 

   تعرّضت المدرسة الابتدائية بالمزارة من معتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد إلى عمليّة حرق على ثلاث مراحل. حيث تم يوم 29 جويلية 2022 وفي وضح النهار حرق أحد اقسام المدرسة وتحديدا القسم الذي خصص كمكتب لإجراء استفتاء 25 جويلية على مشروع الدستور الجديد.

   وتكررت الحادثة بعد ذلك بيوم حيث تم حرق قسم ثان خصص هو الآخر لإجراء استفتاء 25 جويلية كمكتب اقتراع ثان وبالتالي تم حرق قسمين من المدرسة التي تتسع لتسعة أقسام حيث لم تطل عملية الحرق الا القسمين اللذين خُصّصا لإجراء الانتخابات.

وفي اليوم الموالي، 31 جويلية تواصلت طالت عمليّة الحرق منزل حارس نفس المدرسة الموجود داخل سياجها وعلى بعد 10 أمتار فقط من مكتب المدير.

الغريب في كلّ ما حدث، ورغم تتالي عمليات الحرق خلال ثلاثة أيّام، أنّ حارس المدرسة المرابض للحراسة لم يلاحظ أيّ حادثة لها علاقة بعمليات الحرق.

وكان والي سيدي بوزيد عبد الحليم حمدي والمدير الجهوي للتربية قد تحوّلا مرتين إلى المدرسة المتضرّرة صحبة الجهات الأمنية وقد انطلقت الأبحاث لكشف خفايا هذه الحادثة الغريبة.

 

    هذه الجريمة تؤكّد انّ أيادي التّخريب لن تتوقّف عن القيام بأداء مهمّتها القذرة والمتمثّلة في الحرق والتدمير والتخريب في محاولة لتعميق أزمة البلاد من اجل إفشال المسار السياسي الذي اختاره الشعب والذي من بين ركائزه محاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن العشريّة السّوداء. وهذه الايادي لن تتأخّر في مواصلة مهامها الإجراميّة ما لم يقف الشعب بالمرصاد لقوى الردّة والإظلام وكذلك ما لم يتم الضرب علي تلك الأيادي بقوّة القانون ومعاقبتها.  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق