يصادف يوم 10 أكتوبر الذكرى السنوية لوفاة بطلة الجيش الأحمر ليودميلا بافليتشينكو.
ولدت بافليتشينكو في أوكرانيا في 12 جويلية 1916، وتابعت دراستها في جامعة كييف حيث قضت وقت فراغها في التدريب في مدرسة قناصة عسكرية.
بعد عدد القتلى السوفييت الثقيل خلال عملية بارباروسا بدأ الجيش الأحمر في تجنيد المزيد من النساء للقتال في صلب الجيش، كان من ضمنهنّ ألفي قنّاصة. في سن الـرّابعة والعشرين تم تعيين بافليتشينكو في الفرقة 25 بندقية في الجيش الأحمر. تمكنت 500 امرأة فقط من النجاة من الحرب وقد كانت هي بينهنّ.
بسبب النقص في المعدّات الحربيّة، باشرت القتال متسلّحة بقنبلة يدويّة، وبمجرّد أن تلقت بندقية تعمل بمسامير بعد سقوط أحد رفاقها شهيدا سرعان ما أثبتت مهاراتها في الرماية. خلال الاستيلاء على أوديسا وحدها تمكنت من اصطياد 187 من الأعداء الفاشيين.
وبحلول عام 1942، بلغ إجمالي عدد قتلاها المؤكدين 309 من الجنود الفاشيين، مما أدّى إلى حصولها على اسم "سيدة الموت". أعطاها هذا النجاح اعترافا واسع النطاق ليس فقط في الاتحاد السوفياتي حيث حصلت على ميدالية "بطل الاتحاد السوفياتي" ولكن أيضا في الغرب.
في عام 1942، أدلت ببيان يقارن بين تصويرها من قبل الغرب والاتحاد السوفياتي قائلة: "الآن ينظر إليّ قليلا على أنه فضول، وهو موضوع لعناوين الصحف، للحكايات. في الاتحاد السوفياتي ينظر إليّ كمواطن، كمقاتل، كجندي لبلدي".
على الرغم من أنهن يشكلن 5 في المائة فقط من أولئك الذين يخدمون في الجيش الأحمر، إلا أنّ 800 الف امرأة قاتلن في الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية. لعبت النساء دورا حيويا وإن كان غالبا ما ينسى في هزيمة الفاشية.
ليودميلا بافليتشينكو هي مقاتلة وهي واحدة من بطلات الحرب الوطنيّة التي قادها العمّال والفلاّحون وتمكّنوا من القضاء على الجيوش الفاشية الغازية. ومن واجب الوطنيين والثوريين والشيوعيين أن يقدّروا ما قامت به الكادحات خلال تلك الحرب من خلال مشاركتهنّ المباشرة في القتال أو عبر أنشطتهنّ الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق