أسفرت الاحتجاجات الاجتماعية التي دارت في عدد من المدن الفرنسيّة للّيلة الرّابعة على اعتقال قوّات القمع لـ 1311 من المحتجّين. وتصف السلطات الفرنسيّة ووسائل الإعلام البرجوازية الاحتجاجات الاجتماعية التي فجّرها مقتل الشاب نائل على يد شرطي فرنسي بـ "أعمال الشّغب" كما تصف ما يقوم به المحتجّون بـ "التخريب و"أعمال العنف".
وقد زادت الدّولة البرجوازية الفرنسية في تعزيزاتها الأمنية في محاولة منها للحدّ من الاحتجاجات الاجتماعية. ويحاول المسؤولون زيادة اعداد عناصر القمع خاصة مع انتشار الاحتجاجات وزيادة حدّتها، فقد طلب عمدة مدينة ليون إرسال تعزيزات أمنية إلى المدينة. وحسب ما نقلته صحيفة "لوموند" قال عمدة ليون: "في المساء، لم تكن الشرطة كافية للتعامل مع أعمال الشغب.. نحن بحاجة إلى تعزيزات إذا كنا لا نريد أن يحدث هذا مرة أخرى".
وصرح المسؤول الفرنسي بأن المدينة واجهت خلال الليل "عنفا غير مسبوق"، مشيرا إلى أنه قد تم نهب حوالي 40 متجرا، بالإضافة إلى إضرام النيران في حوالي عشرين سيارة.
ويهاجم المحتجّون المؤسسات التابعة للدّولة والمحلات التجارية المملوكة من قبل البرجوازيين وينهبونها ويحرقون السيارات. ولذلك، فإنّ الذّعر والهلع يغزوان البرجوازية الفرنسية الحاكمة والمسؤولة عن تدهور أوضاع الطبقات الاجتماعية الكادحة وعن انتشار سياسات التمييز العرقي والجنسي والطّبقي ممّا أدّى إلى هذا الانفجار الثّوري الذي أصبح يهدّد مصالح الطبقة البرجوازية وحكمها.
وزيادة على ذلك، تحاول البرجوازية الفرنسية ترهيب الكادحين بتوجيه التهديدات إلى المحتجّين واوليائهم وإلى مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي والمطالبة بعدم نشر مقاطع الفيديو التي تحمل مشاهدا "للعنف والتخريب والشغب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق