أيها الرفاق، عندما شرعنا في إصدار هذه المجلة، كان من الواضح لنا أنّها كانت خطوة ضرورية، لسببين: من ناحية، تطوير الصراع ذي الخطين، النقاش الصريح، التحليل والتقييم المشترك للأحداث الملتهبة للأوضاع في العالم، كما تحدث في أشكال مختلفة وفي مراحل مختلفة في كل بلد؛ من ناحية أخرى، لتحقيق التعاون ووحدة عمل الشيوعيين الماركسيين اللينينيين الماويين في العالم بالشكل المنظّم الممكن والضروري اليوم، المرتكز على القاعدة الماركسية اللينينية الماوية.. مقتنعين بأنه لا يوجد بعد خط عام مشترك في الحركة الشيوعية الأممية وعلينا تطويره وتنفيذه بالعمل الجاد الأيديولوجي والنظري والعملي، ومساعدة بعضنا البعض، بالاعتماد على الحروب الشعبية الجارية وعلى العمل المكثف والدؤوب لجميع القوى الموجودة في العالم.
في خوض صراع الخطين، علينا أن نحارب العدوّ الرئيسي، التحريفية، التي توغلت وأدت إلى انهيار الحركة الأممية الثّوريّة، على الرغم من المزايا العظيمة التي تراكمت لها خلال وجودها، نظريًا بإعلان "عاشت الماركسية اللينينية الماوية " التي تمثل اليوم 30 عامًا، كما هو الحال في الممارسة بالمساهمة في تطوير حروب الشعب في البيرو والنيبال والهند، والدعوة إلى بناء أحزاب شيوعية ماركسية لينينية ماوية في جميع أنحاء العالم وإلى الوحدة بعد هزيمة الثورة الثقافية البروليتارية العظمى وموت ماوتسي تونغ مما تسبب في أزمة عميقة.
ومع ذلك، عند القيام بهذا العمل الصعب والمطول، بقوات متواضعة وغير كافية، في كل بلد كما هو على نطاق عالمي، باستثناء المناطق التي نعتمد فيها على الحروب الشعبية الدّائرة وعلى قوى مسلحة هامّة، فإنّه لا يمكننا أن نقبل السقوط "من سيء إلى أسوأ". أي أن الرغبة الملحة والضرورية في الوحدة والصلابة الإيديولوجية للماركسيين اللينينيين الماوييين والعمل الذي يسمح للأحزاب والمنظمات والرفاق والجماهير بالتقدم، يتم إقصاؤها بخط سكتاري قائم على استبدال الماركسية اللينينية الماوية بـ"الماوية أساسا" الذي يكسر وحدة نظريتنا ويضعفها وينزع سلاحها ويبني منظمات متطرفة/ دعائية وذات مرجعية ذاتية مشوبة بتأثير ثورية البرجوازية الصغيرة المدمنة على الانتصار والتي تضع كاهداف لها المهام التي لا يزال الشيوعيون يتحملونها اليوم في نار الصراع الطبقي وفي اتصال وثيق بالجماهير.
وبالتالي، في رأينا، فإن تأسيس الرابطة الشيوعية الأممية وبرنامجها الإيديولوجي المقترح وممارسته ليس هو الحل، ولكنه مشكلة جديدة يتعيّن على الشيوعيين الماركسيين اللينينيين الماويين في جميع أنحاء العالم أن يتعاملوا معها ويتعين عليهم حلّها.
تخدم هذه المجلة هذا الصّراع بين الخطين وتخدم بناء منصة لمؤتمر عالمي ماركسي لينيني ماوي حقيقي؛ في حين أن الإعلانات المشتركة المؤثرة والاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف وحملات الدعم، وقبل كل شيء لحرب الشعب في الهند وجميع حروب الشعب الدّائرة وحملات دعم السجناء السياسيين والحملات ضد الحرب الإمبريالية تسمح لنا بالتقدم في الوحدة قدر الإمكان ويمكن التحقق منها من قبل الجماهير المناضلة وتساعد على تحديد شروط "القفزة الكبيرة"، وهي خطوة ثانية، بعد "ريم" (الحركة الأممية الثورية)، لبداية جديدة.
-----------------------------
ترجمة طريق الثّورة
-----------------------------
هذا رابط العدد الثاني من مجلّة الصّراع بين الخطّين باللّغة الانجليزيّة، يمكن للقرّاء العرب الاطّلاع من خلاله على محتويات هذا العدد والمشاركة في ترجمتها إلى اللّغة العربيّة.
https://drive.google.com/drive/folders/1qhfGhiviJjBuI6w8KMWMR8o5JH2q_1qI
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق