تعرّض المهاجرون من افريقيا جنوب الصحراء إلى اعتداءات عنصرية تمثلت في طردهم من أماكن سكناهم وعملهم وترحيلهم قسرا وتعنيفهم وملاحقتهم في الشوارع والساحات والأزقة ومن هؤلاء أطفال ونساء، مما أجبر بعضهم على الهروب إلى أماكن منزوية بما في ذلك الجبال، كما تعرض تونسيون الى الاعتداء وقضى أحدهم نحبه في مدينة صفاقس إثر شجار مع مهاجرين وتورّطت في ذلك أحزاب وقوى يمينية عمدت إلى التحريض والشحن العنصري طيلة أشهر وهي لا تزال تقوم بهذا الدور الإجرامي دون محاسبة على أمل استثمار الأزمة سياسيا بما يتناسب ورغبتها في الرجوع بتونس الى ما قبل 25 جويلية 2021.ونشأت عن تلك المأساة حالة من الصدمة والإحباط والخوف ويمكن أن تترتب عنها المزيد من العواقب الوخيمة مثل استغلال الإرهابيين هذا الوضع واستقطاب المهاجرين ضمن صفوفهم دون نسيان أن بعضهم قادم من مناطق تشهد حروبا ولهم خبرة قتالية.إنّ حزب الكادحين الذي يتابع ما يجري عن كثب يعلن تضامنه التام مع المهاجرين ومع التونسيين المتضررين من ذلك الوضع على حد السواء، داعيا إلى الإسراع بحل هذه المعضلة بتركيز أماكن لإيواء المهاجرين وتقديم ما يستحقونه من مساعدة مثل المأكل والمشرب والملبس والدواء وقطع الطريق أمام المتاجرين بهم من سماسرة البشر العابرين للحدود بإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء والتنسيق مع الدول التي تأتي منها موجات المهاجرين لإيجاد حلول لمشكلاتهم تحفظ كرامتهم البشرية وتكفل حقوقهم الإنسانية.حزب الكادحين .تونس 8 جويلية 2023
السبت، 8 يوليو 2023
بيان حول مشكلة المهاجرين في تونس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق