قام مساء اليوم الخميس 6 جويلية 2023 شابّ فلسطيني بإطلاق الرّصاص من رشّاشه صوب مجموعة من جنود العدوّ في مدخل مستوطنة كدوميم قرب قلقيلية، بالضفة المحتلة. وقد أدّى إطلاق النّار إلى مقتل جندي صهيوني وإصابة آخر بجروح، وتبادلت مجموعة الجنود مع الفدائي العربي إطلاق النّار ممّا أدّى إلى استشهاد الفدائي.
إثر ذلك، شنّت قوّات الاحتلال التي اُستدعيت إلى مكان الحادثة عمليّة تمشيط واسعة في المناطق القريبة من المستوطنة بحثا عن مشاركين آخرين في العملية الفدائيّة.
واندلعت بعد ذلك مواجهات بين السكان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني، في قرية قبيا، غرب رام الله، بالضفة المحتلة. حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام القرية ومداهمة منزل عائلة الشهيد أحمد ياسين غيظان، ممّا أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها قوات العدو الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، صوب السكّان.
العملية الفدائيّة تأتي ضمن الرد على المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال في حملتها العسكرية الوحشية الأخيرة على مدينة جنين ومخيّمها، وهي تؤكّد أنّ الشعب العربي في فلسطين المحتلّة قادر بما لديه من إمكانيات ووسائل بسيطة أن ينفّذ عمليات في مواقع تمركز قوات الاحتلال والمستوطنين حتّى وإن كانت هذه العمليات تنفّذ بشكل فرديّ. وتكمن اهميّتها في أنّها تؤكّد أنّ روح المقاومة لا يمكن وأدها مهما طال الزّمن وأنّ الكفاح المسلّح وحده يمكن ان يرهب العدوّ ويلحق به الخسائر حتّى وإن بدت بسيطة في الكمّ. وما على الشعب العربي في فلسطين المحتلّة إلاّ ان يعوّل على ذاته ويجهّز نفسه في جيش شعبيّ منظّم معتمدا على ما يملك من أسلحة، فبالإرادة والعزيمة تقدر الشعوب على هزم محتلّيها مهما كانت أسلحة المحتلّين متطوّرة وجيوشهم قويّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق