الثلاثاء، 23 يناير 2024

الكفاح في تونس وفلسطين الآن ‏

 ندوة فكرية سياسية تنظّمها شبكة "متّحدون من أجل الوطن".

   تعيش تونس منذ انتفاضة 17 ديسمبر 2010 موجة ثورية تراوحت وتيرتها بين مد وجزر، مُتمثلة في انتفاضات متلاحقة من طرف الشعب (سليانة، الإتاوة، البطالة،25  جويلية الخ ..) وتجويع وتنكيل ونهب وقمع وإرهاب من طرف أعدائه. وفي خضمّها سقط رؤساء دولة وحكومات متعاقبة، كما شهداء وجرحى ومعتقلون. وفي أثناء ذلك ضرب الشعب آيات من البطولة، محققا جملة من الانتصارات كان من بين تجسيداتها الأخيرة إلحاق الهزيمة باليمين الديني وحلفائه، من خلال هبّة 25 جويلية 2021، وهو ما أثار ردود فعل القوى المعادية للشعب داخليا وخارجيا، التي لا تزال تعمل جاهدة لإعادة عقارب الساعة الى الوراء. ورغم التقدم في حل جانب مهم من المعضلة السياسية بتغيير الدستور وتركيز برلمان جديد، فضلا عن مجلس الجهات والأقاليم الذي سيرى النور بعد مدة وجيزة، ظلت التناقضات الاقتصادية الاجتماعية التي فجرت انتفاضة 17 ديسمبر قائمة، وهي تُهدد في حال استمرارها على ذلك الحال بأن تكون سببا في التراجع عن المكاسب السياسية. وبالإضافة الى ذلك فإن الرجعية لا تزال تبسط نفوذها في الثقافة والإعلام زارعة العراقيل أمام ولادة تونس الجديدة.

   ومن جانب آخر يخوض الشعب العربي الفلسطيني كفاحا بطوليا مسطرا ملاحم غير مسبوقة على طريق التحرير والعودة مقدما آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين مُواجها حرب إبادة ومخطط تهجير واسع النطاق يشمل فلسطين بأكملها في استعادة لوقائع نكبة 1948. ومجددا ينكشف للعيان أن خط التطبيع وتصفية القضية العربية الفلسطينية مسدود وعلى الضد منه تنخرط في الكفاح مجموعات المقاومة المسلحة العربية في لبنان واليمن وسوريا والعراق، وفي بقية الأقطار تقوى حركة الاحتجاج الشعبية وهو ما تعرفه أيضا العديد من البلدان في قارات العالم المختلفة، وفي الاثناء تبدو الصهيونية وكيانها المحتل بوجه بشع وتكسب فلسطين المزيد من الأنصار وهو ما يقرّب ساعة النصر.

   وسواءً تعلّق الأمر بالانتفاض في تونس أو المقاومة في فلسطين فإن الأمر يستدعي الانكباب على بحث القضايا المتصلة بهما، أملا في إدراك سبل حلّها، ومن هنا الدعوة إلى هذه الندوة الفكرية السياسية التي يمكن أن يدور الحديث فيها حول المحاور التالية:

- أوّلا: انتفاضة 17 ديسمبر، أسبابها ودلالاتها.

- ثانيا: 25 جويلية الــواقع والآفـــاق.

- ثالثا: فلسطين بين حلّ الدّولة الواحدة وحلّ الدولتين.

شبكة متحدون من أجل الوطن . جانفي 2024 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق