الثلاثاء، 23 يناير 2024

‎ فلاديمير إيليتش لينين في الذّكرى 100 لوفاته

من نصّ للحركة الأمميّة الثّوريّة (1993)

   طوّر ف .إ . لينين الماركسية إلى مرحلـــة جديدة تماما أثناء قيــادته الحركـة البروليتارية الثورية في روسيا والنضــال الذي خاضه في صلب الحركة الشيوعيــــة العالمية ضد التحريفية. ضمن إسهاماته العديدة الأخرى، حلّل تطور الرأسماليــة إلى أعـلى مراحلهــا و آخرها، الإمبرياليـــة. وبّين أن العالـــم مقسّم بيـن حفنــة مـن القوى الإمبريالية من جهة وبين أغلبية ساحقة من الأمم والشعوب المضطهدة وبيّن أن القــوى الإمبريالية تضطر إلى الدخول في حروب دورية مـن أجـل إعادة تقسيم العالــــم فيما بينها. وحّدد لينين العصر الذي نعيشه كعصر الإمبريالية والثورة البروليتـــاريــة. وطّور مفهوم الحزب السياسي من الطراز الجديد، الحـزب الشيوعي، باعتباره الأداة الضرورية للبروليتاريا لقيادة الجماهير الثورية نحو افتكاك السلطة.

   والأهم هو أن لينين رفع نظرية وممارسة الثورة البروليتـــارية إلى مرحلة جديدة تماما خلال قيادته البروليتاريا فى افتكاك السلطة السياسية وتعزيزها لأول مرة في التاريـخ بانتصار ثــورة أكتوبر فى روسيا القيصرية سابقا عام 1917.

   وخاض لينين صراع حياة أو موت ضد التحريفييــن فــي عهـــده، فى صفوف الأممية الثانية، الذين خانوا الثورة البروليتـارية ودعــوا العمــال إلى الدفاع عن مصالح أسيادهم الامبرياليين، أثناء الحرب العالمية الأولى. "صدى مدافــع ثــورة أكتوبر" ونضــال لينين ضد التحريفيــة انتشرا بشكل واسع داخل الحركـة الشيوعيــــة عبر العالــم ووحدا نضالات الشعوب المضطهــدة والثـورة البروليتـــــــاريـة العالمية فتشكلت الأممية الثالثة أو (الأممية الشيوعية).

   إنّ تطوير لينين الشامل للماركسية في جميع جوانبها يمثل القفزة الكبـرى الثانية في بلورة الإيديولوجيا البروليتارية.

   و بعد وفاة لينين، دافع جوزيف ستاليـــن عن ديكتــاتوريـــة البروليتـــارية ضـد أعدائهــــــا الداخليين وضــد الغزاة الإمبرياليين خلال الحرب العالمية الثانية ومضى قدما في قضية البناء والتحـويل الاشتراكيين في الاتحـــاد السوفياتي كما ناضل في سبيل أن تقر الحـركة الشيوعيـــــة العالميــــة بأن الماركسية اللينينية مرحلة ثانية كبرى فى تطور الإيديولوجيا البروليتارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق